تسببت حوادث المرور نهار أمس في وفاة 8 أشخاص على المستوى الوطني، حيث تم تسجيل ما لا يقل عن 20 حادث مرور، منها 3 حوادث قاتلة و17 المتبقية أصيب ضحاياها بجروح عبر كامل التراب الوطني. وأفاد بيان لقيادة الدرك الوطني تحصلت ''الحوار'' على نسخة منه، أن هذه الحوادث أنتجت وفاة 8 أشخاص، وإصابة حوالي 51 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة، إلى جانب تضرر 30 وسيلة نقل جراء التقلبات الجوية وتهاطل كميات معتبرة من الأمطار، ما شكلت ازدحاما على مستوى الطرق الرئيسية. وأضاف نفس البيان أن الحادث الأكثر خطورة، تم تسجيله ليلة أمس الأول في حدود الساعة التاسعة ليلا على مستوى الطريق الوطني رقم 48 الرابط بين ولاية بسكرة ومدينة الوادي الذي يبعد حوالي 57 كلم عن بلدية رقيبة بالوادي، أين فقد سائق السيارة ماركة بيجو 504 السيطرة عليها نظرا للسرعة المفرطة الذي كان يتوجه بها من بلدية الحامرية ليصطدم بشاحنة سوناكوم صنف ك 66 قادمة في الاتجاه المعاكس، وهذا ما تسبب في وفاة 5 أشخاص، اثنان منهما كانا على متن الشاحنة إلى جانب رضيعين بالسيارة، حيث تم نقلهم مباشرة إلى مصلحةانهيار بناية عتيقة بعنابة وتسجيل عدة تدخلات لضخ مياه الأمطار وفي ذات السياق تسببت الأمطار الكثيفة التي شهدتها 12 ولاية بشرق البلاد صبيحة أمس السبت، في انهيار جزئي لبناية عتيقة غير آهلة بالسكان الواقعة بشارع الفداء بعنابة متسببة في جرح مار، إضافة إلى تسجيل خمس عمليات لضخ مياه الأمطار، التي تسربت إلى داخل مؤسسات تعليمية في بلدية بسباس وبالطارق وتسجيل أيضا عدة عمليات تدخل في بلدية بن مهيدي وحي الشهداء وحي بن عمار وقرية سيدي قاسي، وهو نفس الأمر الذي تسبب في شل حركة المرور بالجزائر العاصمة إثر تصاعد المياه، حيث تم تسجبل 34 تدخلا من طرف مصالح الحماية المدنية لمساعدة مصالح صيانة الطرقات وضخ مياه الأمطار لا سيما في الأنفاق الأرضية. 06 منزلا بالبليدة تغمرها مياه وادي شعبان وأشار نفس البيان إلى أن ولاية البليدة هي الأخرى قد شهدت عدة تدخلات من طرف مصالح الحماية المدنية نتيجة الأمطار الغزيرة المتهاطلة ليلة السبت إلى الأحد، حيث سببت تسرب مياه وادي بن شعبان إلى البيوت السكنية المتواجدة بمحاذاة هذا الوادي، وقد مست هذه الفيضانات وفق معطيات هذه الهيئة، ما لا يقل عن 60 منزلا غمرتهم مياه الوادي، الذي ارتفع منسوبه بفعل الأمطار الغزيرة المتهاطلة، وباستثناء الخسائر المادية الناجمة عن هذه الوضعية فإنه لم يسجل ولحسن الحظ أية ضحايا بشرية حسب ما أشارت إليه ذات المصالح، وتم ترحيل هذه العائلات مؤقتا إلى مدرسة بن شعبان، أين تم تقديم الإسعافات والبطانيات لها، وذلك بحضور السلطات الولائية المتواجدة بعين المكان، والتي تشرف على عملية الإجلاء، التي لا تزال متواصلة إلى حد الساعة. هذا وسخرت الحماية المدنية التي تدخلت منذ الساعات الأولى صبيحة أمس مدعومة بمصالح أخرى لكل من ولايات بومرداس، تيبازة، المدية وكذا الوحدة الوطنية للتدريب والتدخل بالعاصمة لإسعاف وإجلاء السكان المتضررين كافة الإمكانيات البشرية والمادية اللازمة. خسائر مادية جراء تساقط أمطار غزيرة ببسكرة من جهتها تسببت التقلبات الجوية التي عرفتها ولاية بسكرة خلال ال24 ساعة الأخيرة في إلحاق أضرار بالعديد من الممتلكات وشبكة الكهرباء بالإضافة إلى عرقلة حركة المرور. واستنادا للحماية المدنية فإن الأمطار المتساقطة على المنطقة ألحقت خسائر جزئية بالنسيج العمراني حيث انهارت جدران. وسجلت تشققات عبر عدد من المنازل لاسيما تلك المبنية بمواد محلية بحيث تمت معاينة 11 وحدة سكنية متضررة من جراء هذه الوضعية المناخية الطارئة. كما تضررت 7 خطوط كهربائية عبر نقاط مختلفة بالولاية الأمر الذي دفع إلى توفير حراسة أمنية للشبكة من طرف أعوان الحماية المدنية إلى غاية تدخل الفرق التقنية التابعة لمؤسسة سونلغاز بغرض تصحيح الأعطاب الحاصلة. وأفادت الحماية المدنية أن سيول الأمطار غمرت تجمعات سكنية ومحاور طرق رئيسية وممرات ذات كثافة في حركة المرور عبر مدن كل من سيدي عقبة وزريبة الوادي وأولاد جلال وعاصمة الولاية، مشيرة إلى أن وحدات الحماية المدنية تدخلت 6 مرات باستعمال معدات هيدرولوجية لامتصاص المياه. وترتب عن هذه الأمطار الغزيرة تشكيل برك ومستنقعات من المياه والأوحال التي تسببت في عرقلة حركة المرور وصعبت المشي لدى الراجلين. وكانت ولاية بسكرة قد شهدت على مدار ال24 ساعة الأخيرة تساقط كميات معتبرة من الأمطار وصلت ال40 مم حسب محطة الرصد الجوي بالولاية. صعوبة استعمال الطرقات في العديد من بلديات العاصمة كما تسببت الاضطرابات الجوية في صعوبة استعمال الطرقات صباح أمس في العديد من بلديات الجزائر العاصمة حسبما أوضح الدرك الوطني في تقييم لوضعية الطرقات. وسجلت فيضانات في الطريق الاجتنابي الغربي الرابط بين مدينتي الجزائر وتيبازة وعلى مستوى محول أولاد فايت-الدويرة ومحول مستشفى زرالدة في نواحي جسر ''دنيا'' (بلدية دالي إبراهيم) وفي المكان المسمى ''بافارواز'' (بلدية الشراقة). ولوحظت نفس الوضعية في الطريق الولائي رقم 5 الرابط بين بوشاوي والقرية الفلاحية في نواحي المديرية العامة لنفطال وعلى بعد 100 متر عن ملتقى الطرق كارمة في بلدية الشراقة وعلى مستوى المحول الجديد لنادي الصنوبر (بلدية سطاوالي). تواصل الاضطرابات الجوية إلى غاية يوم الخميس أفاد الديوان الوطني للأرصاد الجوية أن الجو سيظل مضطربا إلى غاية يوم الخميس، مع تسجيل أمطار على المناطق الساحلية، وهبوب رياح معتدلة إلى شديدة وكذا بحر هائج. وأشار نفس المصدر أنه بالنسبة لليوم الإثنين سيظل الجو مضطربا في مناطق شمال البلاد بينما سيكون مغيما في الجنوب مع هبوب رياح معتدلة. وفيما يخص التوقعات الجوية المرتقبة من يوم الثلاثاء إلى يوم الخميس، أشار الديوان إلى تسجيل سحب عابرة تتخللها أمطار لاسيما في المناطق الساحلية، حيث ستتراوح درجات الحرارة ما بين 18 و 22 درجة، بينما ستتراوح ما بين 12 و 16 درجة في المناطق الداخلية. وحسب نفس المصدر ستكون الرياح معتدلة إلى شديدة عموما، ولكن سيتحسن الجو ابتداء من يوم الخميس في هذه المناطق، هذا وستتميز الجو بالمناطق الجنوبية بتسجيل سحب عابرة ودرجات حرارة تتراوح ما بين 18 و26 درجة في شمال الصحراء، بينما ستسجل أعلى درجة حرارة في أقصى الجنوب ب 30 درجة وستكون الرياح من ضعيفة إلى معتدلة.