تواصلت ردود الفعل الدولية المنددة بتواصل أعمال القمع في مدينة العيونالمحتلة، وطالبت الأممالمتحدة بالتدخل في النزاع لمنع وقوع ''إبادة'' في الصحراء الغربية. شهدت في إسبانيا لليوم الثاني على التوالي مظاهرات صاخبة تنديدا بتواصل أعمال القمع في مدينة العيونالمحتلة، وتظاهر ممثلو تيارات مختلفة مؤيدة للقضية الصحراوية أمس الثلاثاء أمام القنصلية المغربية في مدينة بالينسيا، وطالبوا الحكومة الإسبانية والأممالمتحدة بالتدخل في النزاع لمنع وقوع ''إبادة'' في الصحراء الغربية. وردد المتظاهرون شعارات مؤيدة للشعب الصحراوي وحقه في تقرير المصير، منددة بالهجوم ''الجبان'' الذي تشنه سلطات الاحتلال المغربي في العيونالمحتلة وقالت لولا كلارامونت، رئيسة اتحاد الروابط التضامنية ''نحن هنا لإدانة جميع الأحداث التي وقعت في الصحراء الغربيةالمحتلة من قبل المغرب. كما أدانت عدة أحزاب سياسية إسبانية وجمعيات مساندة الشعب الصحراوي بشدة اعتداء القوات المغربية على مخيم للمقاومة الصحراوية قرب مدينة العيون عاصمة الصحراء الغربيةالمحتلة وطالبت بمثول رئيس الحكومة جوسي لويس رودريغيث ثاباتيرو أمام مجلس النواب. كما أدان رئيس حكومة جزر الكناري بولينو ريفيرو (الائتلاف الكاناري) الاعتداء المغربي على ''مخيم الحرية'' وطالب بتدخل ''عاجل'' للأمم المتحدة والمجتمع الدولي. وأكد بولينو الذي كان في لندن أن حكومته ''تدين بشدة هذه الفعلة''، مضيفا أن أوروبا ''لا يمكنها أن تستمر في تجاهل ما يحدث في الأراضي الصحراوية المحتلة'' وأنها ''إذا أرادت أن تصبح قوة حقيقية عليها أن تعمل على حماية حقوق الإنسان''. من جهتها طالبت المجموعة البرلمانية للائتلاف الكناري الحكومة الاسبانية ''بأن تتخذ موقفا صريحا'' وأن تجد بالاتفاق مع المجموعة الدولية حلا للنزاع الصحراوي من شأنه وضع حد ''للقمع الممارس من قبل قوات الأمن المغربية'' ضد السكان الصحراويين العزل. وكانمجلس الأمن قد شرع بناء على طلب مقدم من المكسيك إجراءات الدعوة لعقد اجتماع تشاوري لبحث التطورات ''الخطيرة والدامية'' التي تشهدها العيونالمحتلة منذ يوم الإثنين حسب مصادر، وأوضحت عدة مصادر أن الرئيس الدوري للمجلس، السفير البريطاني مارك ليل جرانت ''يعتزم التشاور خلال الساعات المقبلة'' مع أعضاء آخرين بمجلس الأمن لتحديد موعد الجلسة ووفقا للمصدر، فإن وفود الدول ال14 الأخرى قد أبدوا دعمهم للمقترح المكسيكي بأن يقدم قسم عمليات السلام بالأممالمتحدة تقريرا حول الأوضاع الحالية بالأراضي المحتلة من الصحراء الغربية وتعتبر المكسيك ودول أخرى بمجلس الأمن أن ''خطورة الوضع تستدعي مناقشة الوضع في أقرب وقت ممكن.