شكل موضوع تعزيز التعاون العسكري بين الجزائروتونس صلب المحادثات التي أجراها وزير الدفاع التونسي رضا قريرة الذي ينهي اليوم زيارته إلى للجزائر، والتي بدأها الإثنين الماضي. وأفادت وكالة الأنباء الجزائرية أن المحادثات التي أجراها الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني عبد المالك قنايزية أول أمس بالجزائر العاصمة بمقر وزارة الدفاع الوطني لدى استقباله قريرة بحضور وفدي البلدين قد سمحت ''بتبادل واسع لوجهات النظر حول المسائل المتصلة بالتعاون العسكري بين البلدين'' كما انصبت على ''سبل ووسائل تطويره وتعزيزه''. وفي السياق ذاته، استقبل رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح أمس بمقر مصالحه الوزير التونسي، حيث تطرق معه حسب بيان لوزارة الدفاع الوطني إلى حالة التعاون العسكري القائم بين البلدين الجارين والشقيقين وبحث سبل ووسائل تعزيزه وتنميته بما يخدم المصالح المتبادلة للقوات المسلحة للبلدين. ولا يتوقف التعاون العسكري بين البلدين في إطار اجتماعاتهما الثنائية، بل يمتد إلى التكتلات الإقليمية التي تجمعهما، فالبلدان عضوان في مجموعة 5+5 التي تحاول محاصرة التحديات الأمنية التي تواجهها منطقة حوض المتوسط، إضافة إلى أن تعاونهما العسكري يظهر أيضا على مستوى الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي، إلا أن البلدان يظلان إلى اليوم لا يتعاونان على مستوى منطقة الساحل الصحراوي، كون تونس غير عضو في تجمع دول الساحل، بالرغم من أنها كانت في مارس 2008 مسرحا لخطف سائحين نمساويين من طرف التنظيم الإرهابي المسمى ''قاعدة المغرب'' الذي ينشط في المنطقة التي تضم شمالي مالي والنيجر وجنوب موريتانيا، إضافة إلى أن الأمن التونسي اعتقل في أكثر من مرة عددا من مواطنيه الذين كانوا يرغبون في التسلل إلى الجزائر للالتحاق بجماعات إرهابية.