كشف بن علي محمد القائد في فوج الفلاح للكشافة الإسلامية الجزائرية التي تنشط على مستوى بلدية براقي، في تصريحه ل''الحوار''، عن الخطوط العريضة الخاصة بالبرنامج الإنشادي الثقافي الكشفي الذي يهدف إلى تنمية قدرات الطفل في مجال الإنشاد التربوي. أكد بن علي أن مبادرة المنشد الصغير التي تعد الأولى من نوعها على المستوى الوطني باعتبار الفكرة منفردة مستوحاة من حصة ألحان وشباب. وتطلق هذه المبادرة، حسب محدثنا، بمناسبة الاحتفال بالذكرى المزدوجة للمولد النبوي الشريف واليوم الوطني للشهيد. وقد تعود فوج الفلاح على تنظيم تظاهرة المنشد الصغير كل سنة، وتعتبر طبعة هذه السنة الرابعة من نوعها. المنشد الصغير يستوحى من ألحان وشباب كانت بداية المنشد الصغير الذي انطلق في طبعته الأولى عاما بعد الاقبال الكبير الذي شهدته حصة الحان وشباب من طرف الشباب، حيث تتأسس ذات المبادرة على تنظيم مسابقة يخضع فيها المتنافسون إلى تصفيات عبر ثلاث مراحل مختلفة. وقد جسد فرج الفلاح الفكرة على الأطفال وظهر بذلك برنامج المنشد الصغير، من خلال اتخاذ مناسبة المولد النبوي واليوم الوطني للشهيد التوقيت المناسب لهذه التظاهرة، من اجل اكتشاف قدرات فتية وبث روح التنافس بينهم، وكذا تعليم الأطفال كل ما هو متعلق بالإنشاد الديني وحتى الوطني من اجل النهوض بجيل متزن متدين ووطني. وحسب بن علي فإن الهدف من هذه التظاهرة هو توجيه الطفل إلى الطريق الصحيح، خاصة ما تعلق بالمناسبات الدينية والوطنية في مقدمتها المولد النبوي الشريف، داعيا إلى تعليم الأطفال سيرة النبي عليه الصلاة والسلام والإقلاع عن الألعاب النارية التي تصاحب الاحتفال بهذه المناسبة والتي تضر بالمجتمع وبمستقبل الطفل. سيرة الرسول محمد والثورة الجزائرية محور مسابقة المنشد الصغير وبذات المناسبة أطلق فوج الفلاح، في إطار تظاهرة المنشد الصغير، مسابقة خاصة في مجال الثقافة العامة. وتتضمن المسابقة، يقول بن علي، شقين ،شق يحمل اسئلة حول حياة النبي صلى الله عليه وسلم وأسئلة حول تاريخ الجزائر احتفاء بمناسبة الذكرى المزدوجة للمولد النبوي الشريف واليوم الوطني للشهيد. والهدف من هذه المسابقة، يضيف محدثنا، تنمية قدرات الطفل ودفعه الى تعلم ومعرفة حياة وسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وكذا تاريخ الجزائر من خلال الأسئلة التي تم انتقاؤها. وتاتي الذكرى المزدوجة للمولد النبوي الشريف واليوم الوطني للشهيد مناسبة ليتعرف الطفل أكثر فيما يخص المناسبتين. كما اكد القائد في فوج الفلاح للكشافة الإسلامية الجزائرية، انه سيتم في اطار تظاهرة المنشد الصغير تكريم الفائزين بالمسابقة بهدايا معتبرة، من اجل تشجيع الطفل وجلب اكبر عدد ممكن من البراعم الصغار قصد المشاركة في هذه التظاهرة. اكثر من 1000 متسابق في دورة هذه السنة وأوضح بن علي في ما يخص تصفيات المسابقة في طبعتها الجديدة، أن العملية تسيربشكل عادي وان عدد المشاركين وصل في هذه الطبعة إلى 1500 طفل وهو عدد هائل مقارنة بالطبعات الفارطة، حيث شارك في الطبعة الأولى حوالي 380 طفل، أما الطبعة الثانية فعرفت، حسبه، مشاركة 500 طفل فيما شهدت الطبعة الثالثة مشاركة حوالي 800 طفل، وهو ما يؤكد اهمية التظاهرة من خلال ارتفاع عدد الاطفال المشاركين في كل دورة. وعرفت طبعة هذه السنة ارتفاع عدد المشاركين الى 1500 طفل، وهو ما اعتبرته لجنة التحكيم المتكونة من المنشد عادل حاند وسليم بوحميدة بالامر الايجابي الذي ينعكس على نجاح التظاهرة. وفي تقييمها الاولي للمتسابقين الجدد، أوضح لنا احد اعضاء لجنة التحكيم ان الأصوات المشاركة متفاوتة، كل يوم يمر 50 طفلا نختار 15 منهم ليشاركوا في التصفيات المقبلة لاختيار أحسن الأصوات للمشاركة في النهائي. تعامل فوج الفلاح مع المؤسسات التربوية واشار القائد في فوج الفلاح للكشافة الإسلامية الجزائرية بن علي، إلى المعايير التي تم تحديدها لاختيار المنشد الصغير حسب جدول تقييم المترشح المتكون من كيفية اختار المنشد، الكلمات، جمال اللحن، واختيار المقام، الأداء الفردي، التفاعل والإحساس وكذا الإيقاع وانسجام الهيئة والحضور على المنصة، فضلا عن عنصر الإبداع والتميز، ثم يقيم المترشح حسب هذه المعايير ليكون لدينا جيل من المنشدين الصغار. وفي مقارنة اجراها بن علي بين طبعة هذه السنة والطبعات الفارطة، قال محدثنا ان تظاهرة هذا العام أتت بالجديد وذلك بتعامل فوج الفلاح مع المؤسسات التربوية، بعدما كنا نتعامل في المرات السابقة مع الافواج الكشفية لمختلف البلديات منها بلدية الكاليتوس، بلدية الرويبة، وبلدية الرغاية وسيدي موسى وأبناء مدينة براقي. أما هذه المرة فطلبنا من المؤسسات التربوية اختيار من 50 إلى 100 طفل من اجل المشاركة في المسابقة وكانت الفكرة ناجحة، حيث كان الإقبال من طرف أطفال المدارس كبيرا ووصل عدد المشاركين، كما ذكرنا سابقا، إلى 1500طفل. وما أضاف لنا الفرق هذا العام الاتفاقية التي كانت بين وزارة التربية ووزارة الشبيبة والرياضة، ومن المؤسسات المشاركة مدرسة احمد بلخوجة، مؤسسة الطور الثالث وثانوية طارق بن زياد...