تشهد مدينة تيسمسيلت والمناطق المجاورة لها على غرار الولايات الأخرى بغرب البلاد انقطاعات متعددة ومتكررة للتيار الكهربائي وعلى فترات مختلفة من اليوم خاصة خلال الفترات المسائية أثناء وبعد الإفطار، فمنذ بداية الشهر الفضيل ومشكل الانقطاع يثقل كاهل سكان مدينة تيسمسيلت على غرار أولاد بسام، لرجام، برج بونعامة ويؤكد سكانها أن هذا الانقطاع يمس مناطقهم في أكثر من مرة دون سواهم عكس ثنية الحد، العيون، خميستي. الانقطاعات المتكررة للكهرباء كانت لها انعكاسات وآثار سلبية وخيمة على مختلف شرائح المجتمع خاصة فئة التجار جراء تعرض العديد من المواد إلى التلف بسبب الحرارة، ونفس الخسائر يعاني منها أيضا المواطنون العاديون بسبب تعطل المبردات وبالتالي تلف المواد الغذائية خاصة وأنه في هذا الشهر الكريم عادة ما تلجأ ربات البيوت إلى تخزين بعض المواد الغذائية وعلاوة على ذلك وتبعا لانقطاع التيار تتوقف الأكشاك المتعددة الخدمات عن النشاط باعتبار أن الكثير منها يقدم خدمات الهاتف اللاسلكي. الانقطاعات العشوائية للتيار الكهربائي هذه أثارت استياء وامتعاض السكان باعتبارها تزامنت مع شهر رمضان المبارك وتزامن أيضا مع فصل الصيف ما جعل مصيبة هؤلاء المواطنين أعظم، مما دفعهم للخروج إلى الشارع على غرار ما حصل نهاية الأسبوع مع سكان برج بونعامة الذين طالبوا المصالح المعنية والمختصة بتقديم توضيحات وتفسيرات والعمل على إصلاح العطب في أقرب وقت ممكن. موجة جديدة كانت قد أخذتها العائلات في ظل الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي كظاهرة استثنائية منذ عشرة أيام فقط ولأن الحاجة إلى النور ضرورة فطرية فإن الكثير ممن امتعضوا من الانقطاع اليومي للتيار وجدوا أنفسهم مضطرين إلى العودة إلى الإنارة البدائية باقتناء الشموع من المحال التجارية، إلا أن ما أثار الكثير من السخط هو نفاذ هذه المادة كلية من المحال الخاصة والسوق المحلية عموما، رغم أن البعض استغل فرصة ارتفاع الطلب لرفع التسعيرة إلى حدود 10 دج للقطعة الواحدة بعدما كانت بسعر 5 دنانير فقط، لتبقى المعاناة قائمة مع مشكل انقطاع التيار الكهربائي الذي ولد الطلب على قطع الشموع بكثرة موازيا بذلك الطلب اليومي على رغيف الخبز وقد يتنامى مع ظروف الانقطاعات الكهربائية المتكررة التي قد تتواصل إلى غاية نهاية الشهر الفضيل.