أعلن وزير التكوين والتعليم المهنيين الهادي خالدي أمس الأحد أن القطاع فتح مناصب تكوين جديدة للدخول التكويني المقبل لفائدة الشريحة الشبانية التي لم تلتحق بالمقاعد الدراسية بسبب المأساة الوطنية العشرية السوداء. وأوضح الوزير لدى إشرافه على الندوة الوطنية للمدراء الولائيين للتكوين المهني أن هذا الإجراء الجديد الذي يأتي ''تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة'' سيدخل حيز التنفيذ ابتداء من الدخول التكويني المقبل الذي سيكون يوم 25 أكتوبر القادم، وذلك بهدف التكفل بهذه الشريحة التى لم تلتحق بتاتا بالمدارس بسبب ''العشرية السوداء''. وبنفس المناسبة قدم الوزير توجيهات وتعليمات صارمة لمدراء التكوين المهني لتطبيق هذا الإجراء على مستوى الولايات أكد على أن تتم هذه العملية على وجه الخصوص بالولايات والمناطق المعزولة والتي تضررت خلال العشرية السوداء. وأبرز خالدي أن هؤلاء الشباب تتراوح أعمارهم حاليا ما بين 13 و15 سنة، ولم يتمكنوا من الالتحاق نهائيا بمقاعد الدراسة، مما يستوجب إعطاءهم فرص التكوين لتمكينهم من الاندماج الاجتماعي والمهني. وأضاف أن هذا الإجراء يشمل ثلاث فئات من هؤلاء الشباب منها الفئة التي لم تلتحق نهائيا بمقاعد الدراسة والفئة التي لها مستوى أقل من السنة الرابعة متوسط (التاسعة أساسي) إلى جانب الشريحة التي تكمل المستوى الابتدائي. ولهذا الغرض - يقول خالدي - إنه تم على مستوى الوزارة تنصيب لجنة مختصة من أجل تحديد المعايير والبرامج البيداغوجية والتخصصات التي تتماشى ومستوى هذه الشريحة من الشباب بعنوان ''محو أمية هؤلاء الشباب وتكوينهم''. وفي تطرقه إلى بعض الإمكانيات المتوفرة لتطبيق هذا الإجراء أكد أنه تم لا سيما تحديد 80 تخصصا في برنامج التكوين الموجه لهذه الفئة من الشباب إلى جانب تخصيص وحدات وفروع منتدبة جديدة تضاف إلى الفروع المتواجدة خاصة بالمناطق النائية.