سلمت مديرية التعمير والبناء لولاية عين تموشنت خلال سنة 2008 حوالي 1174 رخصة بناء وثماني شهادات عمرانية و55 رخصة هدم و45 شهادة تجزئة و12 رخصة تقسيم و90 شهادة مطابقة، ومن جهة أخرى تم إحصاء 76 مخالفة لقانون العمران من طرف نفس المديرية التي أحصت كذلك 5.126 بناية عتيقة تقع ب 182 موقع يحتضن 6.191 عائلة. وفي هذا السياق خصت عمليات الهدم 5.095 مسكن، حيث تم ترحيل ساكنيها في إطار برنامج القضاء على البيوت القصديرية، وأفاد نفس المصدر بأن ولاية عين تموشنت شرعت في 37 عملية تهيئة بغلاف مالي قدره 23ر4 مليار دينار. وقد تمت المبادرة بتسع دراسات جديدة للمخططات التوجيهية للتهيئة العمرانية تخص 21 بلدية من أصل 28 تعدها ولاية عين تموشنت، وذلك من طرف مديرية التعمير والبناء حسب ما علم من مسؤوليها، وأوضح نفس المصدر أن هذه الدراسات تمتد من الفترة ما بين 2005 الى ,2008 حيث انتهت أربعة منها تخص تسع بلديات، في حين ستنطلق قريبا سبع دراسات أخرى تخص 14 جماعة محلية في الوقت الذي يتم فيه إعداد ثلاث دراسات أخرى لفائدة سبع بلديات. ومن بين البلديات التي استفادت من موافقة لمراجعة مخططاتها التوجيهية للتهيئة العمرانية ذكر المصدر بلديات ''سيدي بن عدة'' و ''عين تموشنت'' و''شنتوف'' و''شعبة اللحم'' خاصة وأن هذه المراجعات التي تم إعدادها خلال الفترة ما بين 1994 و 1998 لفترة تتراوح بين 20 و 25 سنة أصبحت ضرورية بسبب تشبع الأراضي العقارية لتجسيد هذه المشاريع، وفي هذا الصدد أكدت مديرة التعمير والبيئة أن حتميات التنمية فرضت مراجعة أدوات التخطيط بين 2005 و 2008 على مستوى البلديات ال 28 التابعة لولاية عين تموشنت، وتنوي هذه الجماعة المحلية التي اكتسبت خبرة واسعة بفضل إعادة بناء المدينةالجديدة ''العقيد لطفي'' جراء الزلزال الذي هز المنطقة في 1999 وفقا لمعايير عمرانية صارمة تعميم هذه العملية على مستوى مجمل البلديات، وتم اللجوء الى نفس الإجراءات والمعايير في إنشاء المدينةالجديدة الثانية الموجودة في طور الإنجاز على مستوى ''مخطط شغل الأراضي جنوب شرق'' أين يرتقب تجسيد أكثر من 8000 مسكن. ومن جهة أخرى أبرزت نفس المسؤولة أن الطابع العشوائي لمخططات شغل الأراضي كان السبب أمام التغييرات التي طرأت على مضامين البرامج التنموية، حيث بادرت الولاية ب 102 دراسة لمخططات شغل الأراضي من أصل 124 دراسة مبرمجة، ولحد اليوم تمت المصادقة على 89 مخططا في حين توجد تسع دراسات أخرى قيد الدراسة لتنطلق قريبا دراستان أخريتان.