عقب الاهتمام الكبير الذي أبداه مستشارو الرئيس الأمريكي المنتخب باراك اوباما والذي عبر هو الأخر مرارا عن عزمه إغلاق معتقل غوانتانامو المتواجد بإحدى الأرخبيلات الكوبية، أبدت البرتغال رغبتها في استضافة السجناء الجزائريين وغير الجزائريين المتواجدين في غوانتانامو، وذلك من مساعدة الحكومة الأمريكية لتسوية قضية اسمها سجن غوانتانامو الذي أسال الكثير من الحبر، وفقا لما أوردته مجموعة من وسائل الإعلام. وفي رسالة بعثتها الحكومة البرتغالية إلى نظيرتها في الاتحاد الأوروبي أبلغتها بأن لشبونة على أتم الاستعداد لاستقبال السجناء إذا وافقت الحكومة الأمريكية على ذلك، ورأت أن هذا النهج سوف يساعد ويسهل في الوقت نفسه الإسراع في إغلاق السجن، وحثت الرسالة ذاتها الدول الأوروبية الحذو في الطريق التي سلكته البرتغال من أجل إغلاق السجن والدفاع عن حقوق الإنسان. ومن جانبها أكد سفير الولاياتالمتحدة المتجول، كلينتك ويليامسون المتولي لشؤون جرائم الحرب، في سان خوان، بورتوريكو العاصمة، أن 23 سجينا على قائمة من 50 سجينا يمكن إرسالهم إلى البرتغال. وكان الدبلوماسي الأميركي في بورتوريكو يحاول العثور على البلدان المضيفة للسكان من السجون الكوبية. ووصف سفير الولاياتالمتحدة حالة من الجزائريين والسوريين والصينيين الذين يمكن تحويلها إلى الدولة البرتغالية. ?كما أشار السيد وليامسون أنه تم العثور على 50 ملجأ خلال الزيارة التي قادته إلى عدة دول في العالم الذي سيتكفل ب 250 سجين القابعين إلى حد الساعة في سجن غوانتانامو. ويبقى معظم سجناء غوانتانامو دون محاكمة بعد أن ألقى عليهم الجيش الأمريكي القبض بتهمة الإرهاب، وكانت الجزائر قد تسلمت 9 من سجنائها حسب الصحيفة الأمريكية وقد يتم ترحيل خمسة منهم لا زالوا قابعين هناك إلى كل من ألبانيا وسويسرا في انتظار الآخرين.