قال عالم نووي باكستاني إن بلاده زودت عام 2000 كوريا الشمالية بوحدات طرد مركزي في عملية كان الجيش على علم تام بها،وأوضح عبد القدير خان في لقاء مع أسوشيتد برس اول أمس إن إسلام آباد أرسلت إلى بيونغ يانغ هذا العتاد اللازم للتخصيب على متن طائرة شحنت بإشراف مسؤولي الأمن الباكستانيين. وأضاف أبو القنبلة النووية الباكستانية أن المؤسسة العسكرية كانت على علم تام بالشحنة التي لا بد أنها أرسلت بموافقة الرئيس برويز مشرف. وكان حينها قائدا للجيش،بعد عام تقريبا من الانقلاب الذي نفذه. ويوجد عبد القدير خان قيد الإقامة الجبرية منذ أربع سنوات بسبب اعترافات متلفزة أقر فيها ببيع أسرار نووية إلى إيران وليبيا وكوريا الشمالية. وظهر عبد القدير خان (72 عاما) الذي عفا عنه مشرف أمام الصحافة لأول مرة منذ إخضاعه للإقامة الجبرية بعد لقاء هو الأول من نوعه أيضا بأربع سنوات، مع محاميه إقبال جعفري، وخرج من منزله مع زوجته بعد اللقاء الذي دار في بيت بإحدى ضواحي إسلام آباد ورفع يده محييا المصورين والصحفيين. وخففت حكومة التحالف في باكستان الإجراءات الأمنية المفروضة على عبد القدير خان الذي بات بمقدوره التحدث إلى الصحافة عبر الهاتف لكنها لم تقل إنها ستطلق سراحه. ويحاول محققون من الولاياتالمتحدة ودول أخرى استجوابه لكن سلطات باكستان منعت الوصول إليه وقالت إنها تقاسمت المعلومات التي جمعتها منه مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية معتبرة التحقيق معه منتهيا.