من السلوكيات الخاطئة التي يمارسها الكثير من الناس كثرة تناول المشروبات الغازية عندما يكون الجو حاراً جداً، ظناً منهم أن ذلك يطفئ عطشهم ويغنيهم عن الماء، والحقيقة غير ذلك، لأن المشروبات الغازية ترفع مستوى الضغط ''الإسموزي ''داخل الخلايا، وترفع من مستوى سكر الدم، مما يزيد من الإحساس بالعطش، وهو ما يشعر به حقيقة الكثيرون، فيطلبون الماء بعد تناول المشروبات الغازية. معروف أن الانتقال المفاجئ من حرارة مرتفعة إلى برودة في الجو يمكن أن يؤدي إلى تأثر الأغشية المخاطية لمداخل الجهاز التنفسي في الأنف والحلق، مما قد يؤدي للإصابة بأعراض تشبه الأعراض الناجمة عن فيروس الأنفلونزا كالشعور بالإعياء والزكام. وقد تصبح المكيفات نفسها مصدراً للميكروبات إذا لم تجر عليها أي صيانة، أو ينظف فلترها باستمرار وقد يؤدي الانتقال المفاجئ من مكان حار إلى مكان بارد أو العكس إلى زيادة التعرض للإصابة ببعض الفيروسات ولا شك أن الراحة هي أفضل علاج عند الإصابة بأعراض الأنفلونزا أو الزكام، وذلك لرفع مقاومة الجهاز المناعي في الجسم، وينصح عندئذ بتناول الأغذية الغنية بالفيتامين C كالحمضيات التي منها (الليمون والبرتقال)، ولا بأس بتناول غرام واحد من فيتامين ج لأيام عدة. ------------------------------------------------------------------------ كسل الصيف عرض أم مرض؟ ------------------------------------------------------------------------ يعاني بعض الناس، وبخاصة البدينين من الشعور بالكسل والخمول في فصل الصيف وقد يعزى ذلك إلى عجز الجسم عن التخلص من الحرارة الفائضة بسبب عدم قدرته على إفراز العرق ما يؤدي إلى ارتخاء في العضلات، كما يؤدي فقدان الجسم لقدر كبير من السوائل والأملاح إلى حدوث تشنج في العضلات، وخصوصاً في أثناء المشي. والبدينون أكثر عرضة لهذه الأعراض، ذلك أن تراكم الدهون تحت الجلد يحول دون تسرب حرارة الجسم إلى الجو الخارجي، مما قد يسبب الشعور بالضيق والاختناق عند البدينين، فليحذر هؤلاء من الإفراط بالجهد العضلي في جو حار ورطب، وليعوضوا ما فقدوه من سوائل وأملاح. وليس صحيحاً أبداً أن الجو الحار يرفع ضغط الدم، فارتفاع حرارة الجو يؤدي إلى توسع الأوعية الدموية، وهو ارتكاز طبيعي، ويؤدي إلى انخفاض فيزيولوجي في ضغط الدم ولكن المرضى المصابين بانخفاض ضغط الدم ربما يكونون أكثر عرضة لحدوث نوبات الدوخة أو الإغماء في الجو الحار.