ينتظر أن تستهل لجنة الحوار والوساطة لقاءاتها التشاورية هذا الأحد مع فاعلين في الساحة الوطنية من أحزاب سياسية وتنظيمات جماهيرية وفعاليات المجتمع المدني، للأخذ مقترحات الجميع بخصوص مضمون الحوار الوطني ليتم بعدها ترتيب الأولويات التي سيركز عليها الحوار. وقررت الهيئة الإنطلاق الفوري في مباشرة الحوار الوطني وفقا لرزنامة سيتم الإعلان عنها لاحقا، فيما ذكرت مصادر إعلامية أن “لجنة الحوار والوساطة تستهل لقاءاتها التشاورية غدا مع فاعلين في الساحة الوطنية من أحزاب سياسية وتنظيمات جماهيرية وفعاليات المجتمع المدني، للأخذ مقترحات الجميع بخصوص مضمون الحوار الوطني ليتم بعدها ترتيب الأولويات التي سيركز عليها الحوار”. ويرى المتتبعون للشأن السياسي أن اللجنة محكوم عليها بالفشل نظرا للإستقالات المتتالية التي تلاحقها حيث قدم الخبير الاقتصادي إسماعيل لالماس استقالته ، لياتي بعده عضو لجنة الحوار والوساطة عزالدين بن عيسى ويعلن انسحابه منها أول أمس حيث كتب بن عيسى في منشور له على صفحته في الفايسبوك “في البداية أريد أن أوجه الشكر والتقدير لكل من وضع في شخصي الثقة لأكون عضوا في لجنة الحوار والوساطة التي التحقت بها بنية صادقة وتلبية لنداء الواجب والوطن وتمنيت أن أكون طرفا في الحل”، وأضاف “لكن لتلاقي العديد من الظروف أعلن للشعب الجزائري وأعضاء اللجنة استقالتي منها، راجيا التوفيق للجميع. ومقدما التحية والاحترام لكل مساعي إيجاد الحلول بما في ذلك الجيش الوطني الشعبي”. وبالمقابل قدم منسق لجنة الوساطة والحوار كريم يونس، استقالته أمس، من اللجنة لكن سرعان ما رفضت من قبل الأعضاء باللجنة، ويؤكد البيان:” أن اجتماعا انعقد أول أمس، برئاسة كريم يونس، استعرض فيها آخر المستجدات قبل إعلان استقالته من رئاسة اللجنة، وقال البيان إن” استقالة كريم يونس قوبلت بالرفض من قبل الأعضاء”. هذا وتتمسك لجنة كريم يونس بشروطها على غرار حيث أكد الأخير في تصريح إعلامي بالقول:” نحن مستعدون لفعل أي شيء لإيجاد مخرج، ولكننا لسنا مستعدين للمشي ضد إرادة الشعب”، وقال :”..إنه إذا لم تبدأ السلطة بتنفيذ التزاماتها في ظرف أسبوع، فستنظر اللجنة في إمكانية تعليق عملها، وربما تذهب إلى حد حل نفسها”. ومن جانب آخر تؤكد مصادر عليمة أن “المنسق الوطني للهيئة الوطنية للحوار والوساطة كريم يونس قبل الاستمرار في مهامه وذلك شعورا منه بروح المسؤولية تجاه الله ثم الوطن نتيجة الثقة التي وضعها أعضاء الهيئة وشخصيات ومنظمات وجمعيات المجتمع المدني ونشطاء الحراك في شخصه بعدما دعته لمواصلة مشواره في التحضير للحوار الوطني الشامل باعتباره مخرجا لأزمة الإنسداد السياسي”. وتؤكد مصادر مطلعة أن لجنة الحوار والوساطة تعرف دخول وجوه جديدة على غرار جمال كاركادن، حدة حزام، فاطمة بن براهم، عمار بلحيمر،