دعا رئيس حزب النصر الوطني، محفوظ عدول، اليوم ، إلى ضرورة الإسراع في تنظيم الانتخابات الرئاسية التي تشكل “الحل الوحيد” لإخراج البلاد من الأزمة السياسية التي تعيشها منذ شهور شريطة إقرار جملة من إجراءات التهدئة. وأكد عدول لدى تنشيطه لتجمع شعبي بدار الشباب “الجيلالي بونعامة” بالبليدة بخصوص مشاركته من عدمها في الانتخابات الرئاسية المقبلة أنه “لم يفصل لحد الآن في هذا القرار”، مشيرا إلى أن الهدف من تنظيم هذا التجمع الشعبي هو “إيصال رسالة للشعب الجزائري و كذا السلطة على حد سواء خدمة للمصلحة العليا للبلاد و ليس تنظيم حملة انتخابية”. وطالب المسؤول ذاته بتفعيل “كافة الضمانات الاستباقية” التي يطالب به النضال الشعبي المسالم لضمان انتخابات شفافة ونزيهة أبرزها تشكيل لجنة مستقلة تماما تشرف على تنظيم هذا الاستحقاق الرئاسي بدء من إيداع الترشيحات و إلى غاية الإعلان عن النتائج، ومن بين أبرز الشروط الواجب توفرها لإجراء الانتخابات الرئاسية المنتظر تنظيمها يوم 12 ديسمبر المقبل – يضيف ذات المتحدث – “منع أي وجه من وجوه النظام القديم من الترشح” ، مشيرا إلى أن “الوضع السياسي والاقتصادي الخطير الذي تعيشه البلاد يتطلب من أبناء الجزائر شعبا وسلطة التكاتف من أجل الإسراع إلى العودة إلى الشرعية القانونية لإنهاء هذه الأزمة التي أضحت تشكل خطرا على الأمن القومي”. وأكد ذات المسؤول السياسي أن المسؤولية الثقيلة التي ستلقى على عاتق الرئيس المستقبلي للبلاد تفرض تمتع هذا الأخير بشروط محددة أبرزها المؤهلات العلمية و الفكرية والنفسية والأخلاقية التي تؤهله لقيادة دولة بحجم الجزائر، ومن بين أبرز المسؤوليات والتحديات التي تنتظر الرئيس المستقبلي – يقول عدول – “الاستجابة للمطالب المشروعة للشعب مع إعادة زرع بذور الثقة المتبادلة بين الشعب و السلطة”، وكذا إعادة تعديل الدستور الذي فصل على مقاس أفراد العصابة التي نهبت البلاد على مدار سنوات طويلة” هذا فضلا عن “تنظيم الاستحقاقات التشريعية”، مشددا على إيلاء أهمية بالغة لاختيار وضبط المصطلحات السياسية ضبطا دقيقا عند مخاطبتهم للشعب منعا للفوضى والفتنة و التخوين في ظل الوضع السياسي الحساس الذي تعيشه البلاد.