قال ممثل وزارة الطاقة أن الجزائر تعاني من نقص في التمويل حيث يعتقد ان وجود ارادة سياسية و دعم مالي يمكن الجزائر من تحقيق عدة مشاريع في القطاع ،مشيرا الى مشروع محطات تحلية المياه عبر الساحل الوطني الذي استفاد من الدعم الضروري لتنفيذه. وفي السياق اوضح أن الكيلواط/ساعي المتحصل عيله انطلاقا من الطاقات المتجددة يكلف أقل من 1500 دولار غير أن دعم سعر الكهرباء المنتجة من الغاز الطبيعي يجعل من الطاقات المتجددة ذات مردودية ضعيفة في الجزائر و لا تحفز المؤسسات و الهيئات على التزود بتجهيزات لإنتاج الطاقات المتجددة. و اضاف نفس المتحدث قائلا :”الطاقات المتجددة لا يمكنها أن تكون تنافسية في الجزائر لأن سعر الكهرباء التقليدية مدعم لذلك بجب تحويل هذا الدعم للطاقات المتجددة” ،مبينا أن “ميغاواط “من الطاقات المتجددة يوفر ما يعادل 40 منصب عمل. كما شدد الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز شاهر بولخراص، عن أهمية دعم الانتقال الطاقوي في الجزائر من خلال تعزيز الجانب السياسي و القانوني، معتبرا هذا الانتقال بمثابة ضمان دعم قانوني و مالي. و في السياق اكد بو لخراص لدى اجتماع بعنوان “النموذج الطاقوي في آفاق 2030” المنظم بمناسبة اليوم ال24 حول الطاقة، على ضرورة اهتمام المسؤولون في قطاع الطاقة بالدعم القانوني و المالي و وتسليط الضوء على الجانب متعدد القطاعات لقطاع الطاقة الذي من شانه اشراك العديد من الفاعليين المؤسساتيين، باعتبارهما ضروريان في تحقيق الانتقال الطاقوي للبلاد على ارضية الواقع . و في الصدد أضاف المتحدث قائلا: “ان الطاقات المتجددة يجب أن تتطور بشكل مشترك لأن الأمر يخص عدة قطاعات “،مشيرا الى ان الامر يتعلق بتوفير نظام بيئي متكامل و وضع خارطة طريق واضحة، و استطرد قائلا :”يجب أن يتضمن هذا النظام البيئي التمويل الأخضر و التأمينات و اطار تنظيمي و معارف تقنية و عمليات توأمة مع شركاء أجانب“. وفي نفس الشان ،دعا المدير العام لمجمع سونالغاز الى ضرورة اقتصاد الغاز من خلال ترشيد الاستهلاك ،و اضاف قائلا :”هذا الأخير يجب أن يرافق الانتقال الطاقوي و أن يشكل بديلا حقيقيا على مستوى مجموعة طاقوية “. و من جهته اكد المحافظ الوطني للطاقات المتجددة و النجاعة الطاقوية نور الدين ياسة ،على الدور المنوط بالهيئة التي يرأسها، مشيرا الى اقامة تعاون بين مختلف الفاعلين الوطنيين في اطار تطوير الطاقات المتجددة، و اضاف المتدخل “توجد في الجزائر عدة برامج قطاعية لكن ما ينقصنا هو استراتيجية شاملة قادرة على التكفل بمجموع الجوانب المتعلقة بهذا الانتقال“ ،مشيدا بأن تكنولوجيا الطاقات المتجددة جاهزة و تكاليفها في المتناول عبر العالم . هذا و حدد المدير العام للجنة ضبط الكهرباء و الغاز عبد القادر شوال مفهوم الانتقال الطاقوي “بالانتقال من نموذج استهلاك الى آخر بسبب عدة عوامل مثل المناخ و الأمن و الاقتصاد”، حيث يعتقد ان المشكل “يكمن في نوعية استهلاكنا كوننا نستهلك من أجل انتاج الرفاهية و ليس انتاج القيمة”.