ذكرت السلطات الصحية بمدينة ووهان وسط الصين أمس السبت أن أربعة أشخاص جدد أصيبوا بفيروس غامض من سلالة فيروس “سارس” (متلازمة الالتهابات التنفسية الحادّة) الذي أودى سابقا بحياة شخصين، وأن العدد الإجمالي للحالات المؤكدة في المدينة ارتفع إلى 45 شخصا. وفي المقابل يخشى علماء أن يكون عدد الإصابات بالفيروس أكبر من العدد الذي أعلنته السلطات، بانتقاله على الأرجح إلى مئات الأشخاص، متوقعين أن العدد بلغ 1723 مصابا، وفق معلومات متوفرة لديهم حتى 12 يناير الجاري. ويوضح تقرير أصدره باحثون في إمبريال كوليدج لندن -جامعة بحثية متخصصة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية- أن الرقم الحقيقي لحالات الإصابات ربما أعلى 40 مرة من الرقم الذي أعلنته السلطات الرسمية. واستند الباحثون في هذه الخلاصة إلى عدد الحالات التي تمّ الكشف عنها خارج الصين -اثنتان في تايلاند وحالة في اليابان- لاستنتاج عدد الأشخاص المصابين في ووهان بناء على قاعدة بيانات الرحلات الجوية الدولية المغادرة من مطار ووهان. ويُعتقد أن العوامل المسببة للمرض هي نوع جديد من الفيروس التاجي، وهو سلالة تضم عددا أكبر من الفيروسات تتراوح من الإنفلونزا العادية إلى أمراض أكثر خطورة مثل متلازمة التنفس الالتهابي الحاد. وأتاح التحقيق الذي أجرته السلطات الصينية التوصل إلى أن عددا من المصابين يعملون في سوق ووهان المتخصص في بيع ثمار البحر والسمك بالجملة. وحذرت منظمة الصحة العالمية المستشفيات في مختلف أنحاء العالم من احتمال اتساع نطاق تفشي الفيروس، وتسعى مع الصين ودول أخرى إلى الحيلولة دون انتشاره قبل عطلة رأس السنة القمرية الجديدة الأسبوع المقبل التي يسافر خلالها كثير من سكان الصين البالغ عددهم 1.4 مليار إلى الخارج.