استقبل رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، اليوم الخميس، المجاهد عثمان بلوزداد، آخر أعضاء مجموعة ال 22 التاريخية، حسبما أفاد به بيان لرئاسة الجمهورية. وأوضح البيان أن اللقاء حضره كل من "مدير ديوان رئاسة الجمهورية، نورد الدين بغداد دايج، والوزير المستشار للاتصال الناطق الرسمي لرئاسة الجمهورية، بلعيد محند أوسعيد". وفي السياق عبر الرئيس تبون عن سعادته باستقبال أحد الرموز الأوائل لثورة التحرير المباركة الذي أدّى واجبه مع رفاقه الأخيار في تحرير الوطن من براثن الاستعمار البغيض، ورفض بعد الإستقلال أن يتقلد أية مسؤولية في الدولة، مفضلا استئناف حياته العادية كمواطن بسيط. وأضاف بيان رئاسة الجمهورية:" كما عبّر الرئيس عن أسفه لعدم تمكنه في هذا المقام من لقاء أبطال مجموعة 22 الآخرين الذين انتقلوا إلى جوار ربهم وآخرهم كان المجاهد عبد القادر العمودي رحمهم الله جميعا". وأطلع رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، المجاهد عثمان بلوزداد على الوضع العام في البلاد، والخطوات التي يجري تنفيذها لبناء الجمهورية الجديدة في إطار الاحترام الكامل لبيان أول نوفمبر 1954، خاصة في بُعديه الديمقراطي والإجتماعي. بالمقابل أبدى المجاهد عثمان بلوزداد ارتياحه لهذا اللّقاء، وثمّن تصميم رئيس الجمهورية على حماية السيادة الوطنية، والدفاع عن ثوابت الأمة، ونشر العدالة الاجتماعية، والاعتناء بالذاكرة الوطنية لأنّ ذلك، كما قال هو في صميم الوفاء لتضحيات الشّهداء الأبرار، والمجاهدين الأحرار، وبيان أول نوفمبر التاريخي.