ذكر موقع سايت المتخصص في رصد المنتديات الالكترونية الإسلامية ان جماعة الأنصار الإسلامية النيجيرية أعلنت أول أمس في بيان أنها قتلت سبعة رهائن أجانب خطفوا في منتصف فبراير من ورشة للإشغال العامة في شمال البلاد، وهم لبنانيان وسوريان ويوناني وايطالي وبريطاني. وتعذر الحصول على تأكيد لهذا الخبر من السلطات النيجيرية أو من الدول التي ينتمي إليها الرهائن. وقال موقع سايت "أعلنت الجماعة في البيان أنها اضطرت الى تصفية الرهائن اثر محاولات الحكومتين البريطانية والنيجيرية تحريرهم وبسبب ما قامتا به من عمليات اعتقال وقتل". وأشار سايت الى ان البيان الصادر عن هذه الجماعة نشر باللغتين العربية والانكليزية وأرفق بلقطات شريط فيديو قالت الجماعة أنها "للرهائن القتلى". ولم يتم التأكد من صحة هذه المعلومات من أي مصدر آخر. وقال مسؤول في شركة سيتراكو اللبنانية التي كان يعمل لديها الرهائن السبعة قبل خطفهم في السادس عشر من فبراير الماضي ، انه لا يستطيع تأكيد هذه المعلومة. وكانت جماعة الأنصار أرسلت بيانا عبر الايميل الى صحافيين بعد يومين على حادثة الخطف أعلنت فيه أنها "أخذت سبعة أشخاص رهائن بينهم لبنانيون وأوروبيون" يعملون لدى سيتراكو. وكان اللبنانيان والسوريان والبريطاني واليوناني والايطالي خطفوا في قرية جماري في ولاية بوشي في شمال نيجيريا، حسب ما أفاد مسؤول في الشركة. وفي التبني لعملية الخطف تطرقت جماعة الأنصار "الى الفظاعات التي ترتكب بحق الدين الحنيف من قبل الدول الأوروبية في العديد من المناطق وبينها أفغانستان ومالي". وتعتبر جماعة الأنصار فصيلا من جماعة بوكو حرام النيجيرية المسؤولة عن مقتل مئات الأشخاص في هجمات عناصرها في شمال ووسط نيجيريا منذ عام 2009. كما تبنت جماعة بوكو حرام في شريط فيديو بث على الانترنت في الخامس والعشرين من فبراير خطف عائلة فرنسية من سبعة أشخاص بينهم أربعة أطفال بينما كانوا في شمال الكاميرون. وتم تناقل معلومات كثيرة عن علاقة جماعة الأنصار بالعديد من عمليات الخطف بينها تلك التي وقعت في مايو 2011 واستهدفت بريطانيا وايطاليا يعملان لحساب شركة للإشغال العامة في ولاية كيبي قرب الحدود مع النيجر. وقتلت الرهينتان في مارس 2012 في ولاية سوكوتو المجاورة خلال محاولة فاشلة لإطلاق سراحهما. كما تبنت جماعة الأنصار خطف مهندس فرنسي في ولاية كاستينا قرب الحدود مع النيجر. ولا توجد أي معلومات حول مصير هذه الرهينة. ويتزامن الإعلان عن مقتل الرهائن السبعة مع إعلان الجيش النيجيري عن قيامه الجمعة بعملية عسكرية جديدة في مايدوغوري معقل جماعة بوكو حرام في شمال شرق نيجيريا. وقال الجيش النيجيري ان نحو عشرين عنصرا من بوكو حرام قتلوا خلال هذه العملية مع جنديين اثنين. وتعتبر نيجيريا البلد الأكثر سكانا في إفريقيا مع 160 مليون نسمة وهي المنتج الأول للنفط في القارة السمراء. وهناك أكثرية من المسلمين بين سكان الشمال مقابل أكثرية مسيحية في الجنوب.