كما هو منتظر ستسلم مساء هذا الخميس بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال بنادي الصنوبر بالجزائر العاصمة، جائزة رئيس الجمهورية للصحفي المحترف وذلك بمناسبة اليوم الوطني للصحافة الموافق ل22 أكتوبر من كل سنة. للاشارة خصت الطبعة السادسة لهذه السنة تحت موضوع "الرقمنة جسر نحو الجزائر الجديدة"، وتعد هذه الجائزة اعترافا بالمسار النضالي للإعلام الجزائري إبان الثورة التحريرية وتكريما لمهنيي الصحافة الوطنية، التي تساهم بإعلامها المكتوب، السمعي البصري والإلكتروني في تجسيد حق المواطن في اعلام موضوعي وذي مصداقية. وتهدف جائزة رئيس الجمهورية للصحفي المحترف إلى تشجيع وترقية الإنتاج الصحفي الوطني بكل أشكاله وإلى التحفيز على التميز والإبداع والاحترافية في الصحافة الوطنية بالتأسيس لثقافة الاستحقاق وكذا مكافأة أحسن الأعمال الصحفية المنجزة إما فرديا أو جماعيا والمتعلقة بالموضوع المقترح. ويتطلب بناء الجزائر الجديدة تبيان أهمية مواكبة التكنولوجيات الحديثة للرفع من أداء القطاعات الحيوية المراهن عليها، والرقمنة جسر من جسورها، ويعتبر الإعلام شريكا فعالا في تحقيق مبدأ تكافئ الفرص ومنارة لبلوغ الأهداف المسطرة، بغية الإرتقاء بخدمة المواطن إلى مستوى يليق، لأن بناء الجزائر الجديدة يحتاج إلى جسر متين، بوابته الرئيسية رقمنة جميع مناحي الحياة وهو شعار جائزة رئيس الجمهورية للصحفي المحترف في العام 2020. واشاد رئيس لجنة المراقبة الدكتور سليمان اعراج "بالاحترافية في اختيار موضوع الجائزة، الذي يواكب الحدث العام سواء إذا ما تحدثنا على أهمية الرقمنة في ظل إنتشار جائحة كورونا، وخصوصا بالنسبة لقطاع الإعلام، او إذا تكلمنا عن الرقمنة بالنسبة لأهميتها من الناحية السياسية". موكدا للقناة الإذاعية الأولى أن مستقبل المجتمعات مرتبط بالاتصال والرقمنة التي هي أهم عنوان للمضي نحو الإبداع والابتكار في ظل الجزائر الجديدة. "فالسياق الذي تعود فيه مناسبة العيد الوطني للصحافة تتداخل فيه الأحداث في ظل إجتياح فيروس كورونا للعالم ولكنها تتقاطع في جوهر مشاركة الجميع لمواجهة كل المخاطر والتحديات". وكشف رشيد حمادو صحفي بوكالة الأنباء الجزائرية أن "موضوع هذه السنة كان مميزا وتزامن مع الجائحة التي تمر بها البلاد على غرار كل دول العالم، وخلال هذه الجائجة أو الأزمات المستقبلية التي لا نعلمها تصبح الرقمنة شيئا ضروريا لقضاء إنشغلات المواطن وإستجابة لمطالبه لدى مختلف المؤسسات والهيئات في مختلف القاطاعات لاسيما في قطاع الإعلام حيث أصبحنا بفضل الرقمنة نستغني عن حضور الصحفي بقاعات التحرير". للإشارة، فإن لجنة التحكيم لهذه الجائزة مكونة من عميد كلية العلوم السياسية سليمان أعراج، إلى جانب ممثلين عن وزارات الإتصال، المالية، التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة الثقافة. كما تضم ممثلين عن الأسرة الإعلامية المكونة من الإذاعة الوطنية والتلفزيون الجزائري، الصحافة العمومية والخاصة وممثلين عن كلية الإعلام وعلوم الاتصال.