من أبرز أقواله "لن أكون سعيدا حتى نهرب من الأرض ونستعمر المريخ". إنه رجل الأعمال، المثير للجدل، إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم، حسب بيزنس إنسايدر. مر بحياة مضطربة لكنها ناجحة حيث تعرض للتنمر في طفولته، لكنه درس في جامعة مرموقة قبل أن يصبح مديرا تنفيذيا لشركتي تسلا واسبيس إكس، ومؤسسا لثلاث شركات أخرى. تزوج ثلاث مرات، آخرها من عشيقته الكندية الموسيقية كلير ايليز الملقبة ب "غرايمز. خلال تعليمه الجامعي في بنسلفانيا، أسس ملهى ليليا مع أحد أصدقائه وكانت أولى تجاربه في ريادة الأعمال. قدم لجامعة ستنافورد بكاليفورنيا لنيل الدكتوراه، لكن لم يبدأها، وقرر اختبار حظه في قطاع أعمال كان العالم وقتها حديث عهد به، وهو دوت-كوم على الإنترنت. بعد ذلك أسس هو وأخوه شركة Zip2 بدعم من مستثمري التكنولوجيا في سيليكون فالي. وكانت الشركة بمثابة دليل سفر للصحف الكبرى مثل نيويورك تايمز وشيكاغو تريبيون. خلال تأسيسه لهذه الشركة، عاش ماسك في مكتبه، وكان يستحم في حمامات جماعية. لكن شقاءه أثمر حينما اشترت شركة كومباك شركته Zip2 مقابل 341 مليون دولار. في عام 1999 أسس ماسك شركة "أكس دوت كوم" وهي شركة خدمات مصرفية على الإنترنت، بعد عام دمجها مع شركة مالية يملكها صديق له، نتج عن ذلك تكوين شركة التحويلات المالية السريعة PayPal. في عام 2002 حصل ماسك على 165 مليون دولار نظير حصته في الشركة بعد بيعها إلى ebay مقابل 1.5 مليار. قبل بيع Zip2 كان ماسك يحلم بخطوته التالية، وهي إرسال فئران أو نباتات إلى كوكب المريخ. في عام 2002 أنفق ماسك 100 مليون لإنشاء شركة Space Exploration Technologies أو اختصارا SpaceX. هدف سبيس أكس طويل المدى، هو جعل السفر إلى الفضاء ميسور التكلفة، وتكللت جهوده الحالية بصنع مركبة الفضاء "دراغون" ثم سلسلة "فالكون" المتميزة. انشغالات ماسك بالفضاء لم تصرفه عن الاهتمام بالأرض، فقام باستثمار 70 مليون دولار في شركة تسلا للسيارات الكهربائية التي أسسها مارتن إيبرهارد. كان لماسك دور رائد في تسلا بعد إنتاج الشركة لسيارة رودتسار في عام 2006. لكن طموحات الرجل اللا محدودة الهمته إنشاء شركة لإنتاج الطاقة من الشمس سماها "سولار سيتي". وما بين سبيس أكس، وتسلا، وسولار سيتي، واندلاع الازمة الاقتصادية في 2008 أوشك الرجل على الانهيار ماديا، خصوصا مع اضطرابات حياته الاجتماعية التي تسببت في انفصاله عن زوجته جستين، بعد ثماني سنوات من الارتباط. وقد أنجب منها ثلاثة توائم، ثم توأم. بعد ذلك تزوج في 2010 من الممثلة تلولة رايلي في رحلة عائلية شهدت اضطرابات وانتهت بالانفصال التام في عام 2016. رغم ذلك، اتسعت شهرة الرجل، فقد تعاقدت معه ناسا ب 1.5 مليار لإرسال معدات إلى الفضاء، فيما حصلت تسلا على مستثمرين خارج الولاياتالمتحدة. وتم طرح تسلا للاكتتاب العام، فجمعت الشركة ملايين الدولارات. إنجازات الرجل كانت مصدر إلهام للمنتجين في هوليوود، كما حدث ولو جزئيا، في سلسلة أفلام "الرجل الحديدي" للمنتج والممثل روبرت داوني. أفكار ماسك الخارقة والمتميزة لم تتوقف عند هذا الحد. ففي عام 2016 أنشأ شركة "بورينغ" لحفر شبكات الانفاق، وقبل ذلك بعام كون شركة للذكاء الاصطناعي توقف عنها خشية ان يؤدي ذلك إلى ما اسماه "حرب عالمية ثالثة". كما كون ماسك في عام 2017 شركة "نيورالينك" لتطوير أجهزة تزرع في دماغ الإنسان. في عام 2017 واعد الممثلة امبر هيرد، لكن الأمر انتهي بالفشل. نفاد ممتلكات ماسك المادية، لا يعني توقفه عن الابتكار. قرار انضمام تسلا إلى شركة S & P في ديسمبر، كان خطوة ضخمة أسهمت في رفع قيمة أسهم الشركة إلى نصف مليار دولار، وبفضل ذلك أصبح ماسك الأغنى في العالم، متفوقا على مارك زوكر بيرغ (فيسبوك) وبيل غيتس (مايكروسوفت)، وجيف بيزوس (أمازون). وماسك، يفكر في صنع قطار جديد فائق السرعة باسم هايبر لووب يمكنه نظريا نقل الركاب من لوس أنجلوس إلى سان فرانسيسكو، في 30 دقيقة.