انتقلت عدوى العنف في الآونة الأخيرة إلى فئة حساسة من المجتمع ..هن النساء،فسلوكيات و معاملات المرأة في مختلف الأماكن العمومية أصبح يطغى عليها نوع من التسلط و العدوانية مع المحيطين بها خاصة الرجال ، هي تتحجج باسم القانون الذي منحها كل الحرية و بالمقابل زادها تمردا عليهم. شاعت ظاهرة تسلط المرأة على الرجل في المجتمع الجزائري ،والغريب في الأمر أن هذه السلوكيات نجدها بكثرة عند بعض المثقفات صاحبات الشهادات العليا التي كانت تستعمل شهادتها كوسيلة ضغط لقضاء مختلف مصالحها و زادت بالتحرر من كل العادات والتقاليد ،هذا ما يلاحظه المواطن يوميا في الشوارع و ووسائل النقل العمومي و الأماكن العمومية،الأمر الذي استوقف جريدة "الاتحاد" أمام هذه الظاهرة و رصدت بعض أراء المواطنين حول الموضوع. مثقفات يسقطن في سلوكيات منحرفة "الرئيس الله يشفيه أعطانا الحق..أو موليناش نخافوا منكم..."، كلمات و أخرى أطلقتها سيدة كانت تقل حافلة عمومية، محترمة في ملبسها و هندامها،بيدها محفظة تدل على انتمائها إلى طبقة مثقفة ،عندما تماطل قابض الحافلة أو "الرسوفور" من اخذ قطعة العشرين دينارا من يدها ،رمتها في الأرض و أمرته بالتقاطها "مثل الكلب حاش السامعين" كما قال احد الركاب،فعندما أراد قابض الحافلة الذي لم يستوعب الأمر أن يستفسر عن سبب تصرفها، تهجمت عليه و أسمعته كلمات استنكرها جميع الركاب بما فيهم السائق،انصرف القابض متأسفا و هو يتمتم :"نساء آخر الزمان..إذا لم تستح فاصنع ما شئت"،و كان لهذا التصرف أن أثار النقاش حول موضوع تحول المرأة من كائن لطيف و مسالم إلى ما يشبه عبوة ناسفة ما أن تلمسها حتى تنفجر. رجال ضحايا مكر النساء بدا الركاب يسردون حكايات واقعية عايشوها في حياتهم اليومية و بقيت عالقة بأذهانهم، فالسيدة خديجة من العاصمة روت أن لها أخ صاحب محل لبيع الألبسة النسائية، عرضت عليه زبونة من زبائنه الزواج بها و عندما رفض عرضها،خيرته بين القبول بزواجها منه غصبا عنه أو دخوله السجن رغم انه اخبرها بحقيقة زواجه لكنها أصرت فأبلغت عنه مدعية عليه بأنه يريد التحرش بها،كذبا وقع الشاب في مصيدة تلك الفتاة التي لا ذنب له فيها،سببها كان كما قالت أخته خديجة الفهم الغلط للحق الذي أعطاه القانون الجزائري للمرأة . مليكة..النساء بين الأمس و اليوم وقالت الخالة "مليكة" التي تكون حوالي في العقد السادس من العمر،و هي تتحسر:"شتان بين نساء الأمس و اليوم ،قديما لم يسعفنا الحظ بان نتعلم و لكن كما يقول المثل الشعبي"أعطيني الفاهم لهلا قرا"،و لكن كنا عندما نخرج للتسوق أو الطبيب لا نستطيع حتى التطلع في أوجه الرجال ليس خوفا منهم و لكن احتراما لهم ،لأننا حتى و إن بلغنا درجات العلم فان الرجل تبقى له مكانة و قدر في المجتمع"،و أضافت:" فعوض أن تكون المثقفة نموذجا حيا للنساء،أصبحت اليوم سلوكياتها المنحرفة محور حديث العام و الخاص". نساء يرتكبن مخالفات مرورية و يتحججن بالقانون لم تعد المخالفات المرورية حكرا على الرجال،فالمرأة التي أجاز لها القانون الجزائري الحصول على رخصة السياقة منذ زمن بعيد تساويا مع الرجل أصبحت مصدرا للمخالفات المرورية،فالمرأة لم تكن في منأى وراء وقوع حوادث مرورية خلفت ضحايا و اغلبها كانت مميتة سببها الانشغال بالحديث بالهواتف النقالة و السرعة،فهنا يتضح جليا تصرفات المرأة التي تصاحب هذه السرعة و منها الصراخ في وجه المارة الذين يعيقون سيرها حتى أنها تتفوه بكلمات ب خاصة بعد صدور التعليمة الحاملة رقم 1503 التي تنص على عدم توقيف النساء في الحواجز الأمنية إلا في حالة ارتكاب المخالفات المرورية، مع واجب الاحترام في التعامل معهن، أي خلال تفتيش وثائق السيارة، وأثناء تحرير المخالفات والجنح المرورية".