سيكون الفريق الوطني على موعد مع مباراة ودية اليوم بداية من الساعة الخامسة و النصف ضد منتخب بوركينافاسو وصيف نيجيريا بطلة النسخة الماضية لكأس إفريقيا، إذ تعتبر المباراة امتحان حقيقي لأشبال الناخب الوطني البوسني وحيد حاليلوزيتش قبل خوض المواجهتين الهامتين في التصفيات المؤهلة لكأس العالم خارج القواعد أمام كل من البنين و رواندا في ال 9 و ال 16 من الشهر الجاري. العناصر الوطنية دخلت في تربص تحضيري منذ ال 25 ماي الماضي وكانت البداية بالعناصر المحلية التي استفادت من ثلاثة أيام راحة قبل الدخول في التربص، ومن ثم بدأت العناصر المحترفة الالتحاق بالتربص الواحد تلوى الآخر بسبب ارتباطهم مع أنديتهم خاصة العناصر التي تنشط في الدوري الإسباني وهم: فغولي، لحسن، كادامورو الذين شاركوا أمس مع أنديتهم في آخر جولة من "الليغا". الفريق البوركينابي وصل أمس إلى الجزائر في وفد يتكون من 40 عضو من بينهم 26 لاعب حيث تأكد غياب أربعة لاعبين أساسين عن المواجهة ويتعلق الأمر بكل من بتروبيا، باكاري، جاكاري كوني لارتباطهم مع أنديتهم إضافة إلى ألان المصاب، حيث تنقل الفريق مباشرة إلى فندق السفير مزافران أين سيقيم هناك ومن ثم تنقل مباشرة إلى ملعب تشاكر أين أجرى حصة تدريبية في نفس توقيت المباراة وهو المران الثالث لأشبال المدرب بول بوت بعد أن أجرو حصتين في واقادوقو. المواجهة سيديرها ثلاثي تحكيم تونسي وهذا بعد الاتفاق الذي يجمع بين الاتحادية الجزائرية "الفاف" ونظيرتها التونسية حول تبادل الحكام. المباراة امتحان حقيقي قبل موقعة البنين ورواندا المواجهة مهمة لرفاق القائد بوقرة من أجل الوقوف على مدى استعداد العناصر الوطنية للمواجهتين القادمتين أمام كل من البنين و رواندا على التوالي، حيث سيكون بمقدور حاليلوزيتش الوقوف على مدى استعداد كل لاعب إضافة إلى تجريب بعض العناصر الجديدة التي لم يسبق لها المشاركة في صورة نبيل غيلاس مهاجم موريرينس البرتغالي الذي انظم مؤخرا إلى الفريق الوطني و الوافد الجديد أغوازي لاعب كون الفرنسي. اللاعبون على أتم استعداد و الخيارات متوفرة لدى حاليلوزيتش ومن خلال التربص التحضيري الذي سبق مواجهة اليوم أمام "الخيول" البوركينابية فقد أبدت العناصر الوطنية استعدادها لخوض هذه المواجهة الودية من أجل الظفر بمكانة أساسية بداية من المواجهة القادمة أمام البنين في التاسع من الشهر الجاري ومن ثم مواجهة رواندا في ال 16 من نفس الشهر، وهي مبارتان مهمتان في مشوار "الخضر" من أجل تحقيق نتيجة إيجابية قبل موقعة مالي في سبتمبر المقبل. بوركينافاسو فريق قوي ووصوله إلى نهائي "الكان" أكبر دليل على ذلك ومن بين النقاط التي تزيد من أهمية المواجهة بالرغم من كونها ودية هي قوة الفريق البركينابي الذي أبهر القارة السمراء بأدائه في الكان الماضية بجنوب إفريقيا عندما تمكن من الوصول إلى المحطة النهائية من الكأس وهو ما يجعل المواجهة قوية بين الطرفين، خاصة و أن مدرب منتخب بوركينافاسو قد صرح مؤخرا على أمواج الإذاعة الدولية بأن قدوم فريق الخيول إلى الجزائر ليس للنزهة وإنما من أجل العودة بالفوز بالرغم من أن تشكيلته تعاني من أربعة غيابات وهي الفرصة التي سيغتنمها التقني البلجيكي من أجل إشراك عناصر جديدة لم يسبق لها المشاركة في الفريق الأول.