انطلقت بولاية بسكرة أول أمس حملة الحصاد الدرس رسميا للموسم الفلاحي 2012/2013 في أجواء احتفالية بهيجة طبعها تسخير المكننة العصرية في العملية وتخصيص هياكل مؤهلة لجمع المحصول. وأعطيت إشارة بدء العملية بإشراف وفد من ممثلي الوزارة الوصية ومنظمات مهنية ذات صلة بالنشاط وذلك بحقل مزروع بالقمح الصلب بالمكان المسمى بروث ببلدية الدوسن حيث تم استخدام آلات حصاد جديدة في العملية فضلا عن تخصيص فضاءات مهيأة لجمع المحصول. وعلى ضوء الشروح المتاحة في الحقل فإن هذا الأخير يتربع على مساحة 50,16 هكتار منها 47 هكتارات مسقية انطلاقا من نقبين اثنين مع تقديرات أولية بتحقيق مردود 30 قنطارا في الهكتار الواحد من القمح الصلب ذي نوعية رفيعة. وتستهدف حملة الحصاد بولاية بسكرة 26023 هكتارا منها 12420 هكتارا مزروعة بالقمح الصلب في حين أن بقية المساحة تتراوح بين القمح اللين والشعير وأعلاف الحيوانات مثلما أفاد به مدير المصالح الفلاحية. وأضاف أن مصالحه تتوقع تحقيق منتوج إجمالي بنحو 633173 قنطارا من الحبوب منها 365151 قنطارا للقمح الصلب. وتم في إطار هذه الحملة تسخير 92 آلة حاصدة و10 نقاط لجمع المحصول منتشرة عبر المناطق ذات الكثافة في إنتاج الحبوب على غرار الدوسن وزريبة الوادي وأوماش وفقا لنفس المصدر. وتسعى السلطات العمومية في مجال مرافقة الفلاحين لكسب رهان ترقية الإنتاج كما ونوعا من خلال وضع في متناول هؤلاء المهنيين آليات التأمين على المنتوج والمرافقة المالية وعوامل الإنتاج حسبما أوضحه لوأج على هامش الحفل الرسمي لبدء الحملة ممثل وزير الفلاحة و التنمية الريفية السيد يوسف رجام خوجة الذي يشغل منصب مدير الضبط وتنمية الإنتاج الفلاحي بالوزارة الوصية. وتمثل مسألة اقتصاد الماء الموجه للسقي الفلاحي تحديا قائما يستوجب الأمر التحكم فيه حسبما أكده من جهته لوأج مدير الديوان الجزائري ما بين المهن للحبوب السيد محمد بلعابدي مذكرا بهذا الشأن أن عدة تدابير تحفيزية مسجلة لفائدة الفلاح من ذلك ضمان المرافقة المالية لهذا الأخير في اقتناء عتاد السقي الفلاحي. وينبغي على الفلاح الناشط في مجال زراعة الحبوب والقطاع الفلاحي عموما أن يسعى نحو تحقيق الإنتاج المكثف وتجاوز عتبة الزراعة المعيشية للإسهام في تغطية احتياجات السوق الوطنية والإسهام في تنمية الاقتصاد الوطني وفقا لمقاربة رئيس الغرفة الوطنية الفلاحية السيد محمد بوحجر لدى تبادله أطراف الحديث مع عديد الفلاحين بالحقل.