الانتخابات المقبلة نقطة تحول نحو تعددية حقيقية في الجزائر أعرب أمس الأمين العام لحركة النهضة فاتح ربيعي أن حركته "معنية" بالاستحقاق الرئاسي المقبل وهي بصدد دراسة مجمل الأفكار ذات الصلة بهذا الملف. وأوضح ربيعي في أن حزبه معني بالانتخابات الرئاسية المقبلة وهي "بصدد دراسة مجمل الأفكار التي تم تداولها سواء في إطار تكتل الجزائر الخضراء أو مجموعة أحزاب الدفاع عن الذاكرة والسيادة أو في سياق فضاء آخر".وذلك خلال كلمته الافتتاحية لدورة مجلس الشورى الوطني للحركة. وأردف المتحدث أنه بإمكان هذه الانتخابات أن تكون "نقطة تحول نحو تعددية حقيقية في الجزائر إذا توفرت لها ضمانات النزاهة والمصداقية وأبعدت عن هيمنة الإدارة".وعبر في هذا السياق عن رفض حركتة "للإستهانة بالإرادة الشعبية" داعيا الطبقة السياسية إلى مواجهة ما أسماه "بالأرنبة" داعيا أحزاب المعارضة جميعا "للنأي بنفسها عن الأدوار الشكلية والهامشية ولجمع أمرها على هدف واحد". وشدد بالمناسبة بأن الأوان قد آن "لتعود الكلمة للشعب من خلال انتخابات شفافة ونزيهة وذات مصداقية". وعن محور إجتماع الدورة قال ربيعي بأنها تنعقد على مدار يومين بقصد تهيئة الحركة لإستحقاقين مهمين يتمثل الأول في إنجاح المؤتمر الخامس للحزب الذي قد يكون خلال شهر سبتمبر المقبل أما فيما يخص الإستحقاق الثاني "رئاسيات 2014" أشار ذات المتحدث إلى أن الأمة الجزائرية تواجه تحديات داخلية و الخارجية. و أضاف بأن المؤتمر الخامس للحزب يعد "بحق فرصة ثمينة لأبناء الحركة لإستجماع القوة الذاتية وإحداث التغيير الداخلي المطلوب بتصحيح الأخطاء وتثمين الإنجازات والمكتسبات". وعلى هذا الأساس فإن حركة النهضة "لازال ينتظرها الكثير لأن الجزائر --كما قال ربيعي-- بحاجة اليوم إلى أحزاب قوية وليس إلى أرقام وما أكثرها في الساحة السياسية" داعيا إطارات ومناضلي الحركة إلى أن "يهيئوا لمرحلة الحكم". وإستطرد قائلا في هذا الشأن: "ولئن قبلنا التنازل عن هذا الحق في مرحلة إقتضاها إستقرار الجزائر وحقن دماء أبنائها فلا نقبل مستقبلا بدور تزيين الواجهة". وذكر الأمين العام لحركة النهضة بأن لدى حزبه بخصوص الموعد الإنتخابي المقبل مجموعة من الأفكار والبدائل والخطوط العريضة التي تمت مناقشتها وإصدار بيان في شأنها بتكتل الجزائر الخضراء.