كشف رئيس السلطة المستقلة للانتخابات محمد شرفي بأن نسبة المشاركة في الإنتخابات التشريعية ل12 جوان بلغت 23.03 بالمائة، حقق فيها حزب جبهة التحرير الوطني أكبر عدد من المقاعد ب105 مقعد، مشددا على أن معالم البرلمان رسمت من قبل الشعب بكل شفافية ونزاهة. وأضاف محمد شرفي خلال ندوة صحفية عرض خلالها النتائج الأولية للانتخابات التشريعية، بأن عدد المصوتين بلغ 5 ملايين و625 ألف و324 ناخب منهم 5 ملايين و583 ألف ناخب داخل الوطن و 42 ألفا و 242 ناخب في الخارج من أصل 24 مليون و425 الف و171 شخص يمثلون الهيئة الناخبة الكلية، مع تسجيل أكثر من مليون ورقة ملغاة، مع تمكن 34 امرأة من بلوغ مبنى زيغود يوسف. واسفرت النتائج حسب محمد شرفي عن حصول حزب جبهة التحرير الوطني على 105 مقعد، متبوع ب78 للقائمة المستقلة تليها حركة مجتمع السلم ب64 مقعد ثم حزب التجمع الوطني الديمقراطي ب57 وكذا جبهة المستقبل ب48 مقعد ثم حركة البناء بأربعين مقعد. واقتسمت بقية الاحزاب باقي المقاعد حيث تحصلت جبهة الحكم الراشد وصوت الشعب على ثلاثة مقاعد، فيما تحصل كل من حزب الحرية والعدالة وجبهة العدالة والتنمية على مقعدين لكل منهما، فيما تحصلت أحزاب الجزائر الجديدة، الكرامة وجيل جديد على مقعد واحد. وشدد رئيس السلطة المستقلة خلال تقديمه للنتائج على أن ديناميكية التغيير السلمي التي انطلقت يوم 22 فيفري تتدعم اليوم من خلال مكسب مؤسساتي جديد ومنبر للسلطة الشعبية ووكيل لسيادة الشعب يتمثل في الغرفة الاولى للبرلمان الذي اختار الشعب السيد تزكيته واختيار ممثليه. وأكد ذات المتحدث على أن هذا البرلمان الذي "رسمت معالمه بكل حرية وشفافية من قبل الشعب" ينتظر منه أن يسجل للتاريخ الحوكمة الجديدة للبلاد وفق مقاربة المصلحة الوطنية وبكل تجانس مع التطلعات الحقيقية للناخبين الذين منحوه كل ثقتهم، مشيرا إلى المعايير الجديدة سمحت بظهور بوادر مجلس شعبي مشكل من أغلبية للشباب والجامعيين، مردفا "تطبيق النظام الانتخابي الجديد سمح بتعديل نمط التمثيل الشعبي ما يستوجب دراسة معمقة واستخلاص العبرة لما حدث".