تحتضن جامعة عمار ثليجي بولاية الاغواط غدا الأحد، فعاليات الملتقى الوطني حول مراجعة القوانين الأساسية للأساتذة الباحثين والباحثين الدائمين، من تنظيم الاتحادية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي بعد ملتقى الوطني الذي احتضنته المدرسة العليا للأساتذة بالعلمة بولاية سطيف. وحسب الأمين العام للاتحادية البروفيسور مسعود عمارنة، فإن الملتقى جاء تتويجًا لمسيرة الاتحادية في مسعاها من أجل تحقيق مطلب تحيين القوانين الأساسية بما يتوافق والمتطلبات المهنية والاجتماعية للشرائح المعنية، وبما يكفل الأداء الأفضل والجودة المرجوة والمردودية الأمثل. وثمن الأمين العام للاتحادية البروفيسور مسعود عمارنة عما جاء في كلمة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون التي وجهها للأسرة الجامعية بمناسبة الدخول الجامعي 2021/2022 والتي عبر فيها عن ثقته التامة التي وضعها في الأساتذة الباحثين لترقية جامعاتنا، وكسب التحديات والرهانات الوطنية خاصة كسب رهان نمط التعليم عن بعد. وعبر البروفيسور مسعود عمارنة على ارتياحه لما أكد عليه رئيس الجمهورية في كلمته على التزام الدولة بضمان المكانة اللائقة للأساتذة الباحثين وترتيبهم ضمن أعلى مراتب التدرج في الهرم الوظيفي من خلال مراجعة القوانين الأساسية للأستاذ الباحث والباحث الدائم، وهو ما تسعى إليه الاتحادية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي من خلال تنظيم الندوات الجهوية حول مراجعة هذه القوانين. ويضيف البروفيسور مسعود عمارنة إن تحقيق هذا البعد سيهيئ بلا شك، الاستعداد الأكبر والشروط الأوفر، من أجل بعث المؤسسة الجامعية والبحثية كقاطرة للمجتمع ومحرك لتنمية البلاد في عصر التكنولوجيات واقتصاد المعرفة، مؤكدا إن الاتحادية لا تكتفي بالطرح في وجهته المطلبية فحسب، ولكن يرتبط تطلعها في سياق رؤيا تنخرط في مشروع جامعة الغد، والذي ينتج عنها حتمية إرساء ما يكفل الاهتمام بالمورد البشري المعول على دوره الأمثل من أجل تكوين أكثر انفتاحا على البيئة، وأكثر انخراطا في مسعى خلق الثروة والإبداع، إنه شرط أساسي لخوض الرهان من أجل بلوغ جزائر ، وأحد الركائز الجوهرية لما نطمح إليه من مشروع واعدٍ. وسيتم حسب الأمين العام للاتحادية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي مناقشة وإثراء جملة من المحاور تتعلق أساسا بالقراءة القانونية للقانون الأساسي للأستاذ الباحث والباحث الدائم: الواقع و الآفاق، ومحور آخر يتعلق بمراجعة الشروط و المعايير المنظمة للمسار المهني للأستاذ الباحث (التوظيف، الترقية، التكوين)،وكذا الأثر المالي المترتب عن تعديل القوانين الأساسية على الأوضاع المهنية و الاجتماعية للأساتذة الباحثين والباحثين الدائمين و ترقيتها بما يتماشى و مكانتهم، ومرافقة الأستاذ الباحث (الحريات والأخلاقيات)، بالإضافة لمحور خاص بالعلاقات و ظروف العمل المادية والصحية و النفسية للأستاذ الباحث والباحث الدائم ومواكبة التطور العلمي والتكنولوجي العالمي. للإشارة فان الملتقى ينظم تحت رعاية وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وبإشراف الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين. للإشارة فان الاتحادية ستنظم في 24 من الشهر الجاري الندوة الوطنية الثالثة بجامعة قسنطينة على أن تختتم هذه الندوة بندوة وطنية بجامعة المسيلة في اجتماع للجنة التنفيذية للاتحادية، نهاية الشهر الجاري لرفع مقترحات الاتحادية بخصوص مراجعة القوانين الأساسية للأساتذة الجامعيين.