1-الجلوس بعد صلاة الفجر في المسجد ... تذكر الله وتقرأ القران حتى تشرق الشمس ثم تصلى ركعتين إن تيسر فقد صح عنه صلى الله عليه وسلم {من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة} (صحيح الجامع 6222) وثبت عنه أيضا أنه كان يجلس في مصلاه يذكر الله حتى تشرق الشمس. 2-قراءة القران ومدارسته وحفظ ما تيسر منه ... فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يتدارس هو وجبريل عليه السلام القرآن مرة في كل رمضان وفى آخر سنة مرتين كما في صحيح البخاري وكان لتلك المدارسة آثار عملية عليه صلى الله عليه وسلم ومنها الجود والكرم وغيره كما في الحديث نفسه وكذلك كان السلف الكرام رضي الله عنهم يتفرغون لمدارسة وقراءة القرآن في رمضان أكثر من غيره فهو شهر القرآن { شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس و بينات من الهدى والفرقان } ( البقرة الآية:185) وفضائل قراءة القران وتدبره كثيرة جداً فأهل القرآن هم أهل الله وخاصته * والنظر في المصحف سبب لمحبة الله كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم { من سره أن يحب الله ورسوله فليقرأ في المصحف } ( صحيح الجامع 6165)* والسنة ألا يكون ختم القرآن في أقل من ثلاثة أيام ليتدبر العبد كلام ربه { كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب } . 3-الدعاء والاستغفار والذكر ... ومن الأمور المهمة التي تستغل بها وقتك الدعاء وخاصة عند الإفطار * وكذلك في وقت السحر حيث النزول الالهى نزولاً حقيقياً يليق بجلال الله وكماله كما ثبت في الصحيح وغيره أنه ينزل في الثلث الأخير من كل ليلة يقول : هل من سائل فأعطيه ؟ هل من مستغفر فاغفر له ؟ هل من تائب فأتوب عليه ؟ حتى يطلع الفجر * وقال صلى الله عليه وسلم { إن لله في كل يوم وليلة عتقاء من النار في شهر رمضان وإن لكل مسلم دعوة يدعو بها فيستجاب له } ،وإنها والله لدعوة عجيبة تأخذ بمجامع القلوب لمن تدبرها أن نجد آية تحثنا على الدعاء بأرق وأعظم الأساليب بين آيات الصيام وإحكامه حيث يقول تعالى { وإذا سألك عبادي عنى فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون } (البقرة الآية:186)* 4- تقطير الصائمين هنا وهناك ... في بلدك وفى بلاد المسلمين المتعددة وهذا من الأمور الفاضلة التي حث عليها المصطفى صلى الله عليه وسلم ورغب فيها فقال { من فطر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئاً } ،فيا له من أجر عظيم أن تنال أجر عدد من الصائمين ببضعة رطيبات أو تمرات تخلص فيها لله رب العالمين * فكيف يا أخى إذا كان تفطيرك لنوع آخر من أهل الصيام !!؟ إنهم أهل الجهاد و{ من صام يوماً في سبيل الله بعد الله وجهه عن النار سبعين خريفاً} . 5-صلاة القيام والتهجد- التراويح- ... فقد ثبت في الصحيحين عن أبى هريرة { من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه } (رواه البخاري ومسلم ) فاحرص آخى الحبيب على صلاة التراويح والقيام وحافظ عليهما فى المسجد فقد صح عنه صلى الله عليه وسلم { أن من صلى مع إمامه حتى ينصرف كتب له قيام ليلة ...} ( رواه أحمد وغيره صحيح الجامع 1615)* واحرص آخى الحبيب على اتباع السنة فيها فقد كان صلى الله عليه وسلم يصليها في رمضان وغيره أحد عشرة ركعة أو ثلاث عشرة ويطيل في الركعات ويتدبر ما يقرأه فيها فكن يا عبد الله من رجال الليل . 6-الجهاد في سبيل الله والمشاركة فيه بما تستطيع ... فشهر رمضان شهر الجهاد والغزوات والانتصارات والفتوحات الإسلامية هكذا كانت حياة السلف رضي الله عنهم في هذا الشهر الكريم جهاد وبذل وتضحية وغزوات فبعد أن انتصروا على أنفسهم وشهواتها استطاعوا الجهاد في سبيل الله وتستطيع أخي المسلم أن تجاهد في هذا الشهر بنفسك أو مالك أو دعائك { من لم يغزو أو يجهز غازياً أو يخلف غازياً في أهله بخير أصابه الله سبحانه بقارعة قبل يوم القيامة } ( رواه أبو داود وابن ماجه وحسنه الالبانى )*والصيام في أرض الجهاد له خاصية عظيمة وطعم آخر { من صام يوما فى سبيل الله وجهه عن النار سبعين خريفاً } ( رواه البخاري ومسلم )* . 7-العمرة إلى بيت الله الحرام ... أخي الحبيب هب أن المصطفى صلى الله عليه وسلم حاضر الآن ودعاك للذهاب معه إلى مكة لأداء العمرة ...فماذا أنت فاعل ؟ لا شك أنك ستخرج معه ولو حبواً على ركبتيك ...إذا تأمل هذا الحديث ولا تعليق عليه قال صلى الله عليه وسلم{عمرة في رمضان تعدل حجة . 8-الإكثار من النوافل المتنوعة ... نافلة الصلاة والإنفاق والبر والصلة وغيرها من العبادات فهو شهر المضاعفة للحسنات فلا تضيع هذه الفرصة بل اجتهد في أنواع البر والعبادة والإحسان والصلة ونحوها لا سيما في هذه الأيام التي نعيشها أيام الفتن والهرج والقلاقل فقد ثبت في صحيح مسلم من حديث معقل بن يسار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم { العبادة في الهرج كهجرة إلى } والهرج هو القتل والفتن . 9-الاعتكاف ... فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص على الاعتكاف في رمضان وخاصة العشر الأواخر كما في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم { كان إذا دخل العشر شد المئزر واحي ليله وأيقظ أهله }و{ كان يجتهد في العشر الأواخر من رمضان ملا يجتهد في غيرها } ( رواه مسلم ). 10-الجود والكرم والإنفاق على الأيتام والمحتاجين ... هنا وهناك فهو شهر المواساة وذلك تأسياً بسيد الكرماء وأكرمهم محمد صلى الله عليه وسلم فقد كان أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان كما روى البخاري وعند أحمد { ولا يٌسأل شيئاً إلا أعطاه}...وكذا كان السلف رضي الله عنهم في كل وقت وخاصة في رمضان * فاحرص على تفقد أحوال جيرانك وأهل بلدك وأقاربك وأرحامك فساعد المحتاج وأغث الملهوف وأقض عن المدين لتفوز بالأجر من الله والدعاء منهم وكذلك تفقد أحوال المسلمين في فلسطين والعراق والنيجر وغيرها فترسل لهم التبرعات والمساعدات على قدر طاقتك وتكفل الأيتام وتمسح على رؤوسهم { أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين } فإن الأجور في رمضان مضاعفة ولتكن هذه بداية لبقية الشهور قال صلى الله عليه وسلم { والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه} ( رواه مسلم )* وقال { من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربه من كرب يوم القيامة } (رواه مسلم )* .