يرى رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ، علي بن زينة، أن قرار تقليص عطلة الربيع إلى تسعة أيام وتأجيل الامتحانات، لن يكون كافيا لاستدراك كل الدروس الضائعة، خاصة وأنه لا يمكن إلغاء نظام التفويج لتسريع وتيرة تقديم البرنامج كون الوباء سريع الانتشار ولابد من الحفاظ على التباعد الجسدي للتلاميذ تفاديا لتكرار سيناريو تفشي كورونا داخل الوسط المدرسي. وفي هذا الصدد، قال بن زينة في تصريح خص به "الاتحاد" اليوم الأحد، "نحن كتنظيم نأمل أن يتم استغلال هذه الإجراءات بشكل جدّي وفعّال لتسريع البرنامج واستدراك التأخر الحاصل، بالرغم من أن المعطيات الموجودة على أرض الواقع وسيرورة الدروس خلال الفصل الأول تشير إلى أن إمكانية إتمام البرنامج البيداغوجي في آجاله المحددة تبقى ضئيلة جدا". في السياق ذاته، أشار محدثنا، إلى أن المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ، كانت قد قدمت جملة من المقترحات لاستدراك الدروس الضائعة وإنقاذ الموسم الدراسي في حال استمرار الوباء أو ظهور مشاكل أو أوبئة أخرى أو أي طوارئ قد تؤثر على سير الدراسة. تجدر الإشارة إلى أن وزارة التربية الوطنية قررت تقليص عطلة الربيع إلى تسعة أيام وبرمجتها خلال الفترة الممتدة من مساء يوم الخميس 31 مارس 2022 إلى مساء يوم السبت 09 أفريل 2022. كما كشفت الوزارة، في بيان لها، أمس، تأجيل الفروض المحروسة المقررة للفصل الثاني في مرحلتي التعليم المتوسط والثانوي إلى الفترة من 20 إلى 24 فيفري 2022 وتأجيل إجراء اختبارات الفصل الثاني للمراحل التعليمية الثلاث إلى الفترة الممتدة من 20 إلى 24 مارس المقبل. والتحق اليوم الأحد، أزيد من 10 ملايين تلميذ وتلميذة، بمقاعد الدراسة بعد 17 يوما من التوقف بسبب الارتفاع القياسي لعدد إصابات كورونا قبل أسبوعين.