قام شاب جزائري يدعى عبد الوهاب بن يوسف برفع صوت الأذان في أحد الكنائس المتواجدة في لوس أنجلوس وهذا في إطار مبادرة "حوار الأديان" أين كان المصلون يؤدون الصلوات الخمس في الكنائس. وقد لاق هذا الأخير رواجا كبيرا وقد تم تحميل المشهد ونشره في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، أين لقي تجاوبا منقطع النظير خاصة من المسلمين الذين افتخروا برفع صوت الأذان داخل الكنيسة، وحسب تصريحات المؤذن بن يوسف الذي أجرى حوارا على قناة الحرة، أنه كان يؤذن في المساجد المتواجدة في أمريكا، كما أن العديد من المصلين والمواطنين كانوا يقصدون المسجد بسبب صوته المتميز الذي يجذب كل من يستمع له، ولقد لاقى هذا إعجاب الجمعيات الدينية غير المسلمة التي اقترحت عليه فكرة الانضمام إلى النشاطات المتعلقة بحوار الأديان، وقد مكنت هذه الدعوة بن يوسف من إقامة الأذان في إحدى الكنائس التي جمعت رموزا من ديانات مختلفة في مشروع يدعو إلى السلام بين شعوب الأرض. وحول هذا الموضوع يقول بن يوسف "تجربتي مع الأذان كانت في بدايتها جزءا من فضولي الشخصي. بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر كانت أفكاري مشوشة حول ما يجري حول العالم. لقد كانوا يهاجمون معتقداتي وديني". و أضاف أنه من خلال الأذان "أردت أن أبين للعالم عقيدتي وأدافع عنها. أردت أن أقول للناس إن الإسلام دين جميل ولكن بعض الناس أساؤوا فهمه واستخدامه، مثلما يمكن لمسيحي أن يستعمل المسيحية في غير موقعها".