أصبحت بلجيكا أول دولة في العالم تفرض حجرا إلزاميا على مصابي جدري القرود. حيث قالت السلطات الصحية في بلجيكا، إنه يتعين على المصابين بفيروس جدري القرود أن يعزلوا أنفسهم لمدة 21 يوما. يأتي ذلك بعد الإبلاغ عن 3 حالات إصابة بالمرض في البلاد. كما ذكرت وسائل الإعلام المحلية البلجيكية أن الإصابات التي جرى اكتشافها مرتبطة بمهرجان أقيم في مدينة أنتويرب الساحلية الجمعة الماضية. وقد دق مسؤولو الصحة العالمية ناقوس الخطر، بشأن إرتفاع عدد الإصابات بجدري القردة في أوروبا ومناطق أخرى. وهو نوع من الإصابة الفيروسية الأكثر شيوعا في غرب ووسط القارة الإفريقية. وأضافت منظمة الصحة العالمية، أنها تتوقع إكتشاف المزيد من الإصابات بجدري القردة. بينما توسع نطاق المراقبة في البلدان التي لا يوجد فيها المرض عادة. وأنها ستقدم المزيد من الإرشادات والتوصيات في الأيام المقبلة للبلدان بشأن كيفية الحد من إنتشار جدري القردة. وقال مسؤول في الصحة العامة، أن جدري القردة فيروس يمكن أن يسبب أعراضا تشمل إرتفاع درجة الحرارة وآلاما ويظهر بشكل طفح جلدي مميز. كما يرتبط هذا المرض بالجدري. ولكنه عادة ما يكون أخف لاسيما سلالة غرب إفريقيا من الفيروس التي تم رصدها في إصابة بالولايات المتحدة. والتي يبلغ معدل الوفيات الناجمة عنها نحو واحد في المئة. مشيرا إلى أن معظم الناس يشفون تماما ما بين أسبوعين وأربعة أسابيع. ولا ينتقل الفيروس بسهولة مثل فيروس سارس-كوف-2 الذي حفز جائحة كوفيد-19 على مستوى العالم. ونقلت "رويترز" عن الدكتور مارتن هيرش من مستشفى ماساتشوستس العام قوله: "ينتشر كوفيد عن طريق الجهاز التنفسي وهو شديد العدوى. لا يبدو أن هذا هو الحال مع جدري القردة". وقال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا، هانز كلوغ، "غالبا ما يكون جدري القردة مرضا يجد من نفسه وسوف يتعافى معظم المصابين في غضون أسابيع قليلة دون علاج. ومع ذلك يمكن أن يكون المرض أكثر حدة خاصة عند الأطفال الصغار والحوامل والأفراد الذين يعانون من نقص المناعة".