أشرف وزير الصحة، الأستاذ عبد الحق سايحي، و وزير التعليم و التكوين المهنيين، ياسين ميرابي، اليوم الثلاثاء 25 أكتوبر 2022، على مراسيم توقيع اتفاقية إطار بين القطاعين، على مستوى مقر المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني بالأبيار، بحضور إطارات من الوزارتين. وقّع على اتفاقية إطار للتعاون بين وزارة الصحة و وزارة التعليم و التكوين المهنيين، كل من مديرة التكوين لدى وزارة الصحة السيّدة خوالد مباركي ليندة و السيّد لدى وزارة التعليم و التكوين المهنيين. وفي مستهّل الكلمة التي ألقاها، وزير الصحة، الأستاذ عبد الحق سايحي، عبّر فيها عن سروره بلقاء وزير التكوين و التعليم المهنيين ياسين ميرابي، من أجل تجسيد التعليمات المسداة من طرف رئيس الجمهورية و الرامية إلى جعل المريض أولوية ستراتيجية التنمية القطاعية وهذا من خلال توجيه كل الإمكانيات المادية و البشرية صوب الوصول إلى التكّفل الأمثل به. و أكّد الوزير، على أن كفاءة المنظمات تعتمد على حسن استثمار مواردها، و بالأخص الموارد البشرية التي تتحكّم في باقي الموارد و في طريقة استخدامها، و حتى تلك المنظمات التي تمتلك إمكانيات متقدمة من التكنولوجيا و رأس المال لا يمكن أن تديرها بدون امتلاك كفاءات عالية تعتمد كحجر أساس لكل خطط الإنماء في كل المجالات. و بهذه المناسبة، أشار الأستاذ عبد الحق سايحي، إلى أن صلب الاتفاقية يصّب مجمله في تكريس الرغبة في تطوير وتثمين خبرات و كفاءات القطاع الوزاري من خلال التكوين المتواصل، و كذا خلق عروض تكوين أولي استشفائي متخصص جديدة تستجيب للتطوّر التكنولوجي الحاصل في مجال تقنيات النظافة الاستشفائية، هذه الأهداف التي سوف يتّم العمل عليها سوية اعتمادا على مبدأ التعاون و تبادل الخبرات لفائدة الصالح العام. و كشف المسؤول الأوّل عن القطاع، أن التوّجه لهذه الاتفاقية كان الهدف منه إنشاء تخصصات مهنية استشفائية جديدة في مجالات النظافة الاستشفائية، و كذا توزيع آمن لوجبات المرضى، بالإضافة إلى تكييّف مهن الدعم ذات الأهمية البالغة في الوسط ألاستشفائي وفق ما تقتضيه خصوصية الممارسة في القطاع الصحي باعتباره قطاعا حساسا، رغبة للوصول إلى ضمان أفضل الخدمات الصحيّة ضمن محيط استشفائي يتسّم بالأمان والنظافة الاستشفائية. كما أكّد وزير الصحة، على أن التكوين المتواصل وتثمين خبرات مهنيّي الصحة الموزعين عبر المؤسسات الاستشفائية التابعة للقطاع الوزاري و التي تغطي ربوع الوطن، يعتبر وظيفة مركزية و أساسية تصبو وزارة الصحة إلى تكريسه ضمن مخطط العمل من أجل المريض "PAM" لما لها من أثر كبير على تحسين نوعية وفاعلية الأداء الاستشفائي بما يستجيب لاحتياجات قطاع الصحة الذي ينفرد وحده دونا عن غيره من القطاعات بالعلاقة المباشرة بصحة الأفراد والجماعات. و في الأخير، وضّح الأستاذ عبد الحق سايحي، بأن التكّفل الأمثل بالمرضى في إطار الدولة الاجتماعية الناتج عن اكتساب الأفراد للمهارات و الكفاءات اللازمة لأداء أعمالهم الحالية و المستقبلية، و كذا العمل على صيانة هذه الكفاءات بشكل مستمر يضمن لها المحافظة على التميّز المطلوب من خلال تقديم خدمات صحيّة نوعية و متخصصة ترقى لتطلّعات مرتفقي مؤسساتها و مصالحها الاستشفائية.