تحيّي الجزائر على غرار باقي دول العالم، اليوم العالمي لداء السكري المصادف ل 14 نوفمبر من كل سنة، و بهذه المناسبة، تنظّم وزارة الصحة بالتعاون مع العيادة المتنقلة "طريق الوقاية" حملة تحسيسية للكشف المبكر و التوعية حول داء السكري، تحت موضوع "التربية الصحيّة، تحمي مستقبلنا" و شعار "التعايش مع السكري، تطوّر محقق لنوعية حياة". وسيكرّس الاحتفال هذا العام بشكل أساسي على أهمية الوقاية من داء السكري النوع 2، و كذا مكانة التربية العلاجية و التسييّر الفعّال لداء السكري من قبل المريض نفسه من أجل تفادي المضاعفات، و كيفية التعايش مع هذا المرض، بالإضافة إلى إبراز خبرة الدولة في التكفّل بمريض السكري في الجزائر من خلال مشروع مقياس (Projet Baromètre) المتعلّق بالابتكار العلاجي و تحسين نوعية حياة المريض و مكانة التربية العلاجية. و بهذه المناسبة، قامت وزارة الصحة بتعزيز حملة الوقاية من داء السكري من خلال تعبئة عيادات متنقلة ستكون متاحة للمواطنين لتكون فرصة للاستفادة من فحوصات طبية مختلفة كفحص العيون و فحص القلب، و إجراء تحاليل طبية، يومي 14 و 15 نوفمبر الجاري على مستوى ساحة مقام الشهيد، و على مدار 6 أيام ابتداء من يوم 14 نوفمبر إلى غاية 19 نوفمبر الجاري، على مستوى منتزه الصابلات، بالإضافة إلى نصب خيام في الساحات للتحسيس و التوعية و الكشف عن داء السكري و ارتفاع ضغط الدم، و تقديم نصائح و استشارات حول كيفية إتباع التغذية الصحيّة و النشاط البدني و كذا التربية العلاجي. خياطي: تسجيل 5 آلاف شخص سنويا يعانون السكري البيولوجي قال رئيس الهيئة الوطنية لتطوير وترقية الصحة، البروفيسور مصطفى خياطي، أن الحملة التحسيسية التي أطلقتها وزارة الصحة للكشف المبكر عن داء السكري ضرورية خاصة بالنظر لأعداد المصابين الذين يتم تسجيلهم في الجزائر سنويا والبالغ عددهم 4 ملايين شخص. وأضاف خياطي في تصريحات ل " الاتحاد" أن هناك حوالي 5 آلاف شخص سنويا لديهم ما يعرف بالسكري البيولوجي حيث يسجل عندهم ارتفاع طفيف في نسبة السكر في الدم دون دراية منهم وبالتالي فإن الكشف المبكر عند هؤلاء سيساهم في التخفيف من الأعراض وتطورها لداء السكري المزمن وهو ما سيفاقم في الصحة العمومية . وأكد المتحدث أنه وبخصوص آليات التكفل بالمرضى في الجزائر أنه من الصعب احتواء المرض لكن الكشف المبكر يمكنه أن يساهم في إيجاد آليات أخرى تمنع تطور المرض ووصوله لمرحلة الخطر عند المريض وهو الإجراء المتبع حاليا – حسب المتحدث- في أغلب دول العالم.