قتل فتى انتحاري 16 شخصا على الاقل واصاب العشرات بجروح عندما فجر نفسه الجمعة مستهدفا الشرطة في احدى بلدات المناطق القبلية شمال غرب باكستان، بحسب مسؤولين. وبين القتلى الرئيس المحلي ونائبه في قوة شرطة قبلية تستعين بها الحكومة لمساعدتها على مكافحة طالبان في شمال غرب البلاد. وغالبا ما يستهدف ناشطون مرتبطون بطالبان والقاعدة هذه القوى. وفجر الانتحاري متفجرات مثبتة حول صدره في ساحة مكتظة في خار، كبرى بلدات منطقة باجور قرب الحدود الافغانية. وباجور هي احدى اكثر ساحات المعركة احتداما في حملة باكستان لصد تمرد طالبان في شمال غرب البلاد. وقال عبد الحسيب الموظف الكبير في ادارة المنطقة "ارتفعت الحصيلة الى 16 قتيلا بينهم خمسة عناصر من الشرطة القبلية". وهذا الهجوم الثالث بعبوة ناسفة في يومين في باجور بعد انفجارين قتلا خمسة اشخاص من بينهم اثنان من الاعيان المؤيدين للحكومة وعناصر امن الخميس. ويسلط الهجوم الانتباه على حركة التمرد في باكستان فيما تتعرض اسلام اباد لضغوط اميركية لمكافحة الناشطين الاسلاميين على اراضيها على غرار شبكة حقاني التي نسبت اليها مسؤولية الهجوم الضخم على كابول في الشهر الفائت. واوضح زميله طارق خان ان الانتحاري وصل راجلا وفجر سترته الناسفة عندما بلغ مركزا للشرطة. وقال ان "رئيس الشرطة المحلية ونائبه بين القتلى". واضاف في حديثه مع فرانس برس ان حوالى 11 رجلا مدنيا قتلوا الى جانب عدد من الفتيان. وهذا الهجوم هو الاكثر دموية في افغانستان بعد هجوم 11 اذار/مارس الذي اوقع 15 قتيلا اثناء جنازة في ضواحي بيشاور، كبرى مدن شمال غرب البلاد. وبحسب حصيلة وضعتها فرانس برس قتل حوالى 5000 شخص في موجة هجمات يشنها ناشطون في مختلف انحاء البلاد منذ تموز/يوليو 2007 عندما اقتحمت قوات حكومية مسجدا للمتشددين في العاصمة اسلام اباد ما اثار تمردا داميا. وقال الطبيب حبيب خان رئيس المستشفى الرئيسي في خار لفرانس برس ان 42 جريحا نقلوا الى المستشفى بعد الهجوم الجمعة. وقال "ان الحصيلة قد ترتفع. اننا نبذل جهدنا لكن وضع بعض المصابين دقيق جدا". ولم تعلن اي جهة بعد مسؤوليتها عن الهجوم لكن منطقة باجور تعتبر من معاقل حركة طالبان باكستان وحلفائها من تنظيم القاعدة.