يهيمن شعور الاستغراب على دبلوماسية باريس من رد فعل المغرب القوي الصادر عن وزارة خارجية هذا البلد المغاربي حول عزم القضاء التحقيق مع مدير الاستخبارات المغربية عبد اللطيف حموشي بتهمة تعذيب مواطنين فرنسيين من أصل مغربي وصحراوي.ونقلت وسائل إعلام مغربية وفرنسية مثل "دومان أونلاين وهسبريس" بيانا صدر عن وزارة الخارجية المغربية يفيد باستدعاء الشخصية الثانية في هذه الوزارة، لطيفة بوعيدة سفير باريس المعتمد في الرباط، شارل فري لتقدم له احتجاجا على قرار القضاء الفرنسي فتح تحقيق في ملفات تتعلق بتعذيب مفترض. وتؤكد الوكالة أن المغرب طالب بتوضيحات من فرنسا، واعتبر التحقيق مسا خطيرا بالعلاقات الثنائية المتميزة المغربية-الفرنسية.ويسيطر شعور الاستغراب على دبلوماسية فرنسا التي ترفض حتى الآن التعليق على الإجراء المغربي، وقد تصدر بيانا في هذه النازلة القضائية والدبلوماسية.وخلال الأيام الماضية، جرى رفع دعاوي جنائية ضد مدير المخابرات المغربية عبد اللطيف حموشي وهو ما قد يعارضه لمذكرة اعتقال دولية في حالة رفضه المثول أمام القضاء. والملف الأول لمواطن صحراوي نعمة سفري موالي لجبهة البوليساريو،جرت إدانته بثلاثين سنة سجنا في ملف أعمال احتجاج وقعت في الصحراء الغربية منذ ثلاث سنوات، وقد تقدمت زوجته بالدعوى.وبدوره، تقدم، وفق جريدة دومان أونلاين، بطل رياضي مغربي سابق واسمه زكريا مومني يحمل الجنسية الفرنسية، تعرض للتعذيب في ملف مرتبط مباشرة بالملك محمد السادس، وكان قد دخل في اعتصامات أمام السفارة المغربية في باريس.ويتجلى الملف الثالث في شاب مغربي يحمل الجنسية الفرنسية واسمه عادل لمطالسي، ادعى تعرضه للاختطاف في المغرب والتعرض للتعذيب في ملف مرتبط بالمخدرات.ووضع بعض المحامين الدعوى الخميس الماضي خلال تواجد مدير الاستخبارات المغربية حموشي في باريس خلال مشاركته في أمني شمل فرنسا والبرتغال واسبانيا والمغرب، وكاد الأمر يتطور الى اعتقال لولا عودة المسؤول الاستخباراتي الى المغرب.