نشرت خمس فرق استكشاف من المعهد الوطني لحماية النباتات " بشكل وقائي" بولايات الجنوب الغربي للوطن لمراقبة أي نشاط محتمل للجراد الصحراوي الجوال حسبما صرح به ل"وأج" اليوم الاثنين مسؤول المحطة الجهوية لهذه الهيئة بغرداية. وأوضح أحمد سكوتي " أن هذه الفرق الاستكشافية الخمس مكلفة بتحديد كل تواجد للجراد سواء كان ذلك أسرابا أو بشكل منعزل في حالة يرقات أو مجنح بهدف ضمان المعالجة الميدانية المباشرة لكل نشاط للجراد على مستوى ولايات الجنوب الغربي المتاخمة للمناطق التي تنتشر فيها هذه الحشرة بموريتانيا والصحراء الغربية". وتذكر الحصيلة الأخيرة للمنظمة الأممية للتغذية والزراعة أن وضعية نشاط الجراد بشمال موريتانيا والصحراء الغربية في حالة تدهور عقب مسار تكاثر جيل من الجراد الصحراوي الجوال بفعل تساقط موجة من الأمطار الإستثنائية بهذه المناطق وفقا لما أفاد سكوتي. وبعد تشكل أسراب من الجراد بهذه الدول فإن أعداد منها من ذوات الأجنحة تتمكن من تجنب عمليات المعالجة والتسلل والتنقل بالتراب الوطني حيث تشرع في دورات جديدة للتكاثر خلال الفترة الربيعية كما ذكر ذات المسؤول. وقد برمجت عمليات معالجة و استكشاف وقائي لتحديد أي انتشار محتمل للجراد أو اليرقات وكذا تحديد المناطق التي تحتاج إلى معالجة حيث تعد الوقاية أكثر فعالية من المعالجة ضد الجراد وهي حيوية للحد من الخسائر في المحاصيل الزراعية حسب ذات المسؤول. هذا وجرى إعادة تنشيط الجهاز الوقائي والمراقبة ضد أي تسلل للجراد الجوال والذي تم تدعيمه أيضا عبر مجموع أقاليم ولايات الجنوب الجزائري وذلك منذ أكتوبر الفارط يقول مسؤول المحطة الجهوية للمعهد الوطني لحماية النباتات. وتم تعزيز هذا الجهاز الذي يتشكل من مجموع الفاعلين المتدخلين في مكافحة الجراد الصحراوي الجوال سيما المصالح الفلاحية والغابات والمعهد الوطني لحماية النباتات والحماية المدنية لولايات أقصى الجنوب وجنوب الوطن من خلال إقحام الفلاحين والمجتمع المدني كما أشير إليه. كما تم أيضا إعادة تنشيط خلايا اليقظة التي تتشكل من أشخاص مؤهلين قادرين على تقديم معطيات ذات مصداقية حول أي ظهور للجراد الجوال وذلك عبر مختلف مناطق هذه الولايات. وتتمثل مهام هذه الخلايا بالدرجة الأولى في جمع وإرسال المعلومات في الوقت الحقيقي حول أي ظهور للجراد في مناطقهم وذلك تحسبا لأي انتشار لهذه الحشرة الضارة. هذا ولم تسجل الى غاية هذه اللحظة على طول هذه الولايات من الجنوب وأقصى جنوب الوطن أي ظهور للجراد الجوال إلا أن هناك إجراءات وقائية قد اتخذت من أجل تفادي تسلل وتكاثر هذه الحشرة المدمرة إلى داخل الوطن. ويصبح التعاون بين الدول في مجال مكافحة الجراد الجوال مسألة ملحة من أجل التقليل من الخسائر التي تتسبب فيها هذه الحشرة المدمرة للمحاصيل والبيئة يضيف نفس المصدر.