أوضحت مصادر أمنية وإعلامية أمس ، استهداف قوات موالية للواء خليفة حفتر، معسكرات لأنصار الشريعة بمنطقة الهواري، غربي مدينة بنغازي الليبية، بقصف صاروخي.أشار ذات المصدر، إلى أن القصف طال أيضا منطقة سيدي فرج، وترددت أنباء بشأن وصول طلائع القوات الموالية لحفتر إلى جزيرة مصنع الأسمنت، بعد قصفها بالصواريخ والمدفعية، ومن جهة أخرى تسبب تدهور الوضع الأمني في ليبيا في قلق عميق في دول الجوار مع هذا البلد، حسب بيان صادر عن لقاء لدول الجوار، على هامش الاجتماع الوزاري لدول حركة عدم الانحياز بالجزائر، وذكر البيان أن المشاركين أعربوا عن قلقهم العميق إزاء التطورات التي تشهدها ليبيا، وتداعياتها على أمنها واستقرارها وتأثيرها المباشر على دول الجوار، في حين أفاد جيران ليبيا الجزائر وتونس والنيجر وتشاد والسودان ومصر، على تضامنهم الكامل مع الشعب الليبي الشقيق، وعلى الحفاظ على سيادة ليبيا واستقلالها ووحدة أراضيها ورفض أي تدخل في شؤونها الداخلية، كما دعوا جميع الأطراف والقوى الفاعلة الليبية إلى وقف أعمال العنف بكافة أشكاله والاحتكام إلى الحوار، والتصدي لكافة إشكال المحاولات التي تستهدف زعزعة استقرار ليبيا وتهديد أمن دول الجوار والمنطقة، ومن جهتها ازدادت حالة الفوضى في ليبيا ، وسط غموض بشأن من يدير البلاد، بعد أن دخل النزاع بين رئيسي وزراء يقول كل منهما أنه يتمتع بالشرعية، مرحلة مواجهة قد تفجر عنفا بين الفصائل المتصارعة.كما اقتربت البلاد من أخطر أزمة في 3 أعوام منذ أن أطاح مقاتلو المعارضة معمر القذافي، بعد حرب جرت على خلفية احتجاجات انطلقت من بنغازي شرقا ثم انطلقت في معظم مدن هذا البلد.وعيَّن أعضاء في المؤتمر الوطني العام (البرلمان) رجل الأعمال أحمد معيتيق قبل 3 أسابيع كثالث رئيس للوزراء في شهرين، بدعم من الإسلاميين والمستقلين في البرلمان المنقسم، بعد اقتراع سادته الفوضى، ولكن القائم بأعمال رئيس الحكومة الليبية عبد الله الثني رفض تسليم السلطة، بسبب شكوك بشأن شرعية انتخاب معيتيق الذي عينه برلمان يرى فيه كثير من الليبيين سبب بطء تقدمهم الديمقراطي، كما تزايد خطر حدوث مواجهة مسلحة أوسع هذا الشهر، عندما بدأ حفتر اللواء السابق بالجيش الليبي، حملة دون تكليف من أحد ضد مسلحين اتهم الأحزاب الإسلامية في البرلمان بالسماح لهم بالعمل على الساحة، وحفتر حليف سابق للقذافي انشق عليه في الثمانينات، وقضى سنوات في الولاياتالمتحدة وعاد بعد حرب 2011، ومؤخرا رفض تعيين معيتيق وطالب النواب بتسليم السلطة. معيتيق يعقد أول اجتماع لحكومته في فندق فاخر: