إكتسح المنتخب الجزائري نظيره الكوري بنتيجة 4-2 مساء الأحد على ملعب "بيرا ريو" في بورتو أليغري ضمن منافسات الجولة الثانية في المجموعة الثامنة بطولة كأس العالم، لتترشح بهذا الفوز لخوض مباراة "نهائية" أمام روسيا الخميس المقبل لتحديد المتأهل لثمن النهائي.. دخل المنتخب ال}زائري الشوط الأول متحكما في رتم المباراة و الت حقق فيها عدة محاولات لم تترجم كما ينبغي في المرمى ليفتتح باب إسلام سليماني باب التسجيل في الدقيقة 26 ورفيق حليش في الدقيقة 28 وعبد المؤمن جابو في الدقيقة 38 وأخيرا ياسين براهيمي في الدقيقة 62. وسجل هدفي كوريا الجنوبية سون (50) وكون (72). وكانت الجزائر خسرت في مباراتها الأولى أمام بلجيكا 2-1، لتجد نفسها أمام حتمية الفوز على كوريا الجنوبية لتفادي الخروج مبكرا من كأس العالم. وأسدت بلجيكا خدمة لكل من الجزائريين والكوريين بفوزها على الفريق الروسي 1-صفر. وأجرى مدرب "الخضر" وحيد خاليلوزيتش خمسة تغييرات على التشكيلة الأساسية، حيث أشرك الثنائي عبد المؤمن جابو وإسلام سليماني في خط الهجوم، كما دخل جمال مصباح ظهيرا أيسر في مكان فوزي غلام وعيسى ماندي ظهيرا أيمن في مكان مهدي مصطفى. وأخيرا، دخل ياسين براهيمي لإنعاش خط الوسط الهجومي بدلا من رياض محرز. عزيمة "الخضر" للفوز دخل زملاء إسلام سليماني المباراة بقوة، مسيطرين على اللعب ما سمح بخلق عدة فرص للتسجيل، أولاها عن طريق سفيان فيغولي في الدقيقة الأولى، ثم عن طريق براهيمي في الدقيقة الثالثة. ولم تدم استفاقة كوريا الجنوبية، التي تميزت بسرعة هجماتها التي غالبا ما شكلت خطرا على مرمى رايس مبولحي. ولكن عزيمة المنتخب الجزائري للفوز باللقاء كانت قوية، فأعاد ترتيب أموره وراح يهدد مرمى المنافس حتى تمكن سليماني مهاجم نادي سبروتينغ لشبونة بعد استفادته من كرة لفيغولي أحسن استغلالها وسط دفاع كوريا الجنوبية. فثار "الثعالب" وانهال الفيضان الأبيض على كوريا الجنوبية من دون أن تتحرك، وسجل رفيق حليش الهدف الثاني بضربة رأسية قوية ثم عمق جابو الفارق بعد تمريرة من سليماني. وكانت تلك أفضل بداية للجزائر بمباراة في كأس العالم منذ فوزها على تشيلي في 1982 3-2 بعد تقدمها 3-صفر. ولعل إشراك براهيمي في خط الوسط والثنائي سليماني-جابو في الهجوم كان قرارا صائبا للمدرب وحيد خاليلوزيتش. الوجه المخالف لكوريا الجنوبية في الشوط الثاني مع بداية الشوط الثاني، ظهرت كوريا الجنوبية بوجه مخالف، فسيطرت على اللعب وخلقت أفضل فرص التسجيل، لتتراجع الجزائر إلى الوراء تحت ضغط منافسها. وسرعان من هدد الكوريون مرمى مبلوحي ليسجل هيونغ مين الهدف الأول وسط ثلاثة مدافعين جزائريين. ثم أنقذ مبولحي مرماه من هدف محقق بعد أن تصدى لضربة رأسية من هيونغ مين قبل أن يخرج التسديدة الصاروخية للاعب كي. وفي الوقت الذي بدت الجزائر أنها فقدت توازنها، قاد فيغولي هجمة جميلة انتهت بين رجلي براهيمي الذي تلاعب بدفاع كوريا قبل أن يسجل الهدف الرابع، ليعيد الثقة لزملائه. ورغم تسجيل كوريا الجنوبية هدفا ثانيا عن طريق كو مستغلا فوضى داخل الدفاع الجزائري، إلا أن لاعبي خاليلوزيتش حافظوا على تقدمهم ليحرزوا فوزا كبيرا ثمينا قبل المواجهة المصيرية أمام روسيا الخميس المقبل.