أدرجت دولة الإمارات العربية المتحدة رسمياً، جماعة الإخوان المسلمين وجماعات محلية تابعة لها على لائحة المنظمات الإرهابية، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية، نقلاً عن مرسوم حكومي. وصنفت الإمارات أيضاً، جبهة النصرة والدولة الإسلامية - اللتين تقاتلان قوات الرئيس السوري بشار الأسد - كتنظيمين إرهابيين، إلى جانب جماعات شيعية مثل جماعة الحوثيين في اليمن. تأتي هذه الخطوة بعد إجراء مماثل اتخذته السعودية في مارس وقد تزيد الضغط على قطر التي فجر دعمها للإخوان خلافاً مع باقي أعضاء مجلس التعاون الخليجي.وتظهر هذه الخطوة أيضاً قلق الإمارات من الإسلام السياسي وتأثير جماعة الإخوان المسلمين التي يمثل فكرها تحدياً لمبدأ نظم الحكم الملكية في المنطقة. وأدرجت الإمارات كذلك جمعية الإصلاح وهي جماعة إسلامية محلية محظورة على لائحة المنظمات الإرهابية بسبب صلة مزعومة بجماعة الإخوان المسلمين المصرية. واتخذت السلطات في الإمارات إجراءات صارمة ضد أعضاء جمعية الإصلاح وأصدرت أحكاماً بالسجن على عشرات الإسلاميين الذين أدينوا بتشكيل فرع لجماعة الإخوان المسلمين في الإمارات. وتنفي الإصلاح صلتها بالإخوان لكنها تقول إنها تشترك معها في بعض الأفكار. nواستدعت السعودية والبحرين والإمارات سفراءها من قطر في مارس، في خطوة علنية لم يسبق لها مثيل واتهمت الدوحة برفض الالتزام باتفاق يقضي بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى. وفشلت إلى الآن جهود دول أخرى في مجلس التعاون الخليجي الذي يضم كذلك الكويت وعمان في حل الخلاف بين الدول الثلاث وقطر. ويقول مسؤولون خليجيون إن الدول الثلاث تطالب قطر بوقف دعمها لجماعة الإخوان المسلمين. وتقول قطر إنها تدعم جميع العرب ولا تدعم الإخوان المسلمين وحدهم.ودعا أمير قطر يوم الثلاثاء، حكام دول مجلس التعاون الخليجي إلى اجتماع قمة في الدوحة، سعياً لاستباق ما يقول دبلوماسيون إنه محاولة من بعض دول الخليج لنقلها إلى مكان آخر احتجاجاً على ما يرون أنه توجه نحو جماعات الإسلام السياسي في سياسته الخارجية.