نظمت، أول أمس، حركات احتجاجية سلمية بعدد من ولايات جنوب البلاد ضد مشروع استخراج الغاز الصخري.فبولاية ورقلة نظم مئات المواطنين وقفة احتجاجية ضد هذا المشروع بساحة "وردة الرمال" حيث ردد المحتجون زهاء 300 شخصا هتافات وحاملين لافتات كتبت عليها عدة عبارات وبلغات مختلفة مناهضة لاستغلال الغاز الصخري من بينها " لا للغاز الصخري" و"أوقفوا الغاز الصخري" و"لا للغاز الصخري..أتركونا نعيش" قبل أن ينفضوا في هدوء.وبولاية أدرار نظم عشرات الشباب وقفة احتجاجية سلمية أمام المكتبة الرئيسية للمطالعة بعاصمة الولاية، ورفع المحتجون خلال هذه الوقفة لافتات و رددوا شعارات طالبوا من خلالها بوقف مشروع استخراج الغاز الصخري. وبولاية تمنراست نظم المئات من الشباب تجمعا احتجاجيا سلميا بساحة أول نوفمبر بوسط المدينة احتجاجا على "استخراج الغاز الصخري" بعين صالح، ورفع المحتجون وأغلبهم من الطلبة الجامعيين لافتات تحمل عبارات رافضة لمشروع "استخراج الغاز الصخري" بمنطقة عين صالح ورددوا هتافات طيلة هذه الوقفة قبل أن يتفرقوا في هدوء.فيما تواصلت مظاهر الاحتجاج ضد "استخراج الغاز الصخري " بمدينة عين صالح حيث نظمت مسيرة سلمية شارك فيها عديد المواطنين من مختلف الفئات الاجتماعية جابوا خلالها الشوارع الرئيسية للمدينة، كما أن الاعتصام السلمي لجموع من المحتجين أمام مقر دائرة عين صالح لا يزال مستمرا معبرين عن تمسكهم بمطلب التوقف الفوري لعملية استخراج الغاز الصخري بالمنطقة.وكان الوزير الأول عبد المالك سلال قد أكد الأربعاء أن استغلال الغاز الصخري بمنطقة الجنوب "لا يوجد حاليا في برنامج الحكومة" و إنما يتعلق الأمر بالشروع في دراسات للتعرف على التقنيات التي تخص هذا المجال، وقال سلال في حصة "حوار الساعة" للتلفزيون الجزائري "أؤكد وأكرر بأننا لسنا في مرحلة استغلال الغاز الصخري، كما أن هذا الأمر غير مسجل في جدول أعمال الحكومة"، مشددا على أهمية اكتساب شركة سوناطراك للخبرة في هذا المجال وضرورة تحكمها في التقنيات المتعلقة بالغاز الصخري وأضاف قائلا أن الحكومة "وبتوجيهات من رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، وضعت آجالا للدراسات تمتد لآفاق سنة 2022 من أجل معرفة ما هو الغاز الصخري وبالضبط ما هي الكمية المتوفرة تحت الأرض.