سيسمح خط السكة الحديدية الذي سيتم إنجازه بالهضاب العليا بين تبسة و سيدي بلعباس بتخفيف الضغط عن الطرق التي تتحمل 97 في المائة من حركة نقل البضائع و المسافرين، حسب ما أكده بالمسيلة وزير النقل عمار غول خلال زيارة عمل إلى هذه الولاية.وأضاف الوزير الذي تدخل على أمواج الإذاعة الجزائرية من المسيلة بأن خط السكة الحديدية ب1400 كلم سيسمح أيضا ب"تقليص تكاليف صيانة الطرق المعبدة و تخفيض عدد حوادث المرور و إضفاء تكامل بين مختلف وسائل النقل و المشاركة في تنمية الاقتصاد الوطني".وفي نفس الموضوع و بعد ترؤسه لاجتماع مع مسؤولي أحد أجزاء مشروع خط السكة الحديدية للهضاب العليا بين المسيلة و بوغزول (المدية) على امتداد 150 كلم والذي تم استكمال 80 في المائة منه، قال السيد غول بأنه تم تزويد هذا الشطر الذي يمكن إنجاز ازدواجية له في فترة لاحقة بتجهيزات حديثة بإشارات مرورية و أخرى للاتصال و تنظيم حركة القطارات وهي التجهيزات التي يعد دورها "حاسما عندما نعلم بأن القطارات ستسير على هذا الخط من السكة الحديدية بسرعة 160 كلم/سا"، حسب ما تمت الإشارة إليه.كما أوضح وزير النقل بأنه تم تركيب نفس التجهيزات الحديثة على طول خطي السكة الحديدية بين عين توتة (باتنة) و المسيلة (التركيب استكمل بنسبة 100 في المائة) و المسيلة-برج بوعريريج (80 في المائة).وفيما يتعلق بالدراستين التقنيتين الجاريتين من أجل إنجاز خطوط للسكة الحديدية بين المسيلة و الجلفة مرورا ببوسعادة و بين عين الحجل و سور الغزلان (البويرة)، دعا السيد غول إلى "التنسيق الوثيق" مع السلطات المحلية للولايات المعنية و ذلك حتى تتمكن الورشات من العمل بشكل صحيح.كما تطرق الوزير الذي دعا أيضا إلى إطلاق "في أقرب الآجال" أشغال 3 منشآت فنية فوق خط السكة الحديدية من أجل ضمان أمن سائقي المركبات إلى مخطط المرور الجديد لمدينة المسيلة، و ذلك من أجل التأكيد على ضرورة "التنفيذ الدقيق لمخطط السير من خلال اللجوء إلى إشارات مرورية مناسبة و موثوق فيها".وكان السيد غول قد أشرف على تدشين المحطة البرية الجديدة للمسافرين بسيدي عيسى القادرة على استقبال 200 حافلة قبل أن يدشن في فترة ما بعد الظهيرة منشأة مماثلة بمنطقة حمام الضلعة.