وأخيرا تم ملء الشغور على مستوى العارضة الفنية لفريق مولودية العلمة الذي خلفه الرحيل المفاجئ للمدرب عبد القادر يعيش مباشرة بعد نهاية مواجهة مولودية وهران التي فاز فيها أشباله بثلاثية كاملة، ورغم محاولات الإدارة إقناعه بالعدول عن فكرة الاستقالة إلا أن الرجل بقي مصمم على موقفه، لتدخل إدارة الفريق في مفاوضات ماراطونية مع المدرب المنسحب أيضا من فريق أولمبي الشلف رشيد بلحوت من أجل إقناعه بالعودة للعمل على مستوى العارضة الفنية للبابية التي أشرف عليها منذ أربعة مواسم سابقة، وقد تم الاتفاق الرسمي بين الرئيس هرادة عراس ورشيد بلحوت في وقت متأخر من يوم الأربعاء حيث دامت المفاوضات بينهما حسب مصادر جد مؤكدة أزيد من 5 ساعات، طرح فيها الرجل كل شروطه التي وافق عليها الرجل الأول على مستوى إدارة البابية ،بما فيها الشق المالي الذي وحسب ذات المصدر فإن المدرب الجديد سيتقاضى 80 مليون كأجرة شهرية، بعدما كان يتقاضى عبد القادر يعيش 75 مليون، أما فيما يخص مهمة اختيار المدرب المساعد فقد تركه بلحوت للإدارة، حيث وحسب مصادر جد قريبة فإن ابن المدينة سمير كتاف سيكون مساعدا بلحوت بعدما حضي بإجماع أعضاء مجلس الإدارة، وجاء هذا القرار باعتبار الرجلان يعرفان بعضهما جيدا، حيث خلال الموسم الذي اشرف فيه بلحوت على البابية كان كتاف مدربا لفريق الآمال أين كان بينهما تشاور واحتكاك باعتبار أن فريق الآمال الممول الأول للأكابر باللاعبين، وفي حديثنا مع الرئيس هرادة مباشرة بعد توقيع بلحوت على العقد حيث كانت جريدة "الاتحاد" السباقة في الاطلاع على حيثيات اللقاء وتفاصيل العقد ، صرح الرجل أنه تم مع بلحوت الاتفاق على فتح ورشة كبيرة من أجل إعادة إصلاح البيت العلمي تحديد الاختلالات في مجال المناصب التي سيتم تدعيمها خلال فترة التحويلات الشتوية وبالتالي احتلال مرتبة مشرفة في نهاية البطولة، وأضاف هرادة قائلا:" مطلب من جميع أنصارنا مساعدة المدرب الجديد ، لأنه ومهما يكن اسم المدرب الجديد، فإن المدرب ليس بساحر بل هو مجرد بشر يجب توفير كامل الظروف الأنسب حتى يتمكن من تحقيق المهمة التي جاء من أجلها " ،أما المدرب رشيد بلحوت وفي حديث جمعنا به فإنه أبدى سعادته بالعودة مجددا للعمل في العلمة التي يعرفها جيدا بحكم عمله فيها من قبل ،متمنيا أن يكون في حسن الثقة التي وضعها الأنصار وإدارة البابية فيه، كما وعد بتقديم كامل خبرته في مجال التدريب من أجل تطوير الأداء العام للفريق، وسيباشر بلحوت عمله بعد مباراة بلوزداد الذي سيتنقل إلى العاصمة من أجل الوقوف على إمكانيات التشكيلة، ومن المنتظر أن يدخل غرفة الملابس من أجل التعرف على اللاعبين ، وهذا ما يعني أن بلحوت سيدخل مباشرة في العمل الجاد بداية من حصة الاستئناف التي ستلي مقابلة بلوزداد.