تحدث الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم، أبو جرة سلطاني،أمس، عما أسماه ب"أسبوع التصفيات النهائية" للحملة الانتخابية، مؤكدا أن رسائلها الختامية ستكشف عن ثلاثة اتجاهات كبرى حيث أن الطامحون سوف يخطبون ود قصر المرادية والمتفائلون سوف يرفعون سقف النجاح إلى نسبة تؤهلهم إلى السيطرة على قصر الدكتور سعدان والمتشائمون سوف يبررون خروجهم من السباق بتعليق فشلهم على مشجب التزوير. وأوضح سلطاني عبر حسابه الرسمي " الفايسبوك"بالقول:"..مرّ أسبوع جسّ النبض بسلام، تلاه أسبوع الوعود المعسولة بشيء من الدّفء وببعض التراشق براجمات الصناديق وبكثير من الامتعاض الشعبي والاهتمام الاعلامي، عكسته تعليقات المغرّدين في الفضاء الأزرق، وها نحن وجها لوجه مع آخر اللمسات التي تسبق الصمت الانتخابي ثم التصويت الذي يرفع تشكيلات سياسيّة إلى الكراسي الزرقاء ويضع أخرى على رفوف الموت السياسي". وأشار الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم إلى أن النتائج الأولية أعطت ثلاث خلاصات كبرى قال إنها تتجلى في اتساع الفجوة بين الواقع والخطاب وبين الوعود والقدرة على الوفاء بها حال الفوز، وإلى ما أسماه ب"سقوط الحلم الديمقراطي" بين موالاة قال إنه يهمّها الاستمرار في احتلال المواقع والمحافظة على المكاسب والبحث عن الأغلبية الضامنة لإبقائها في المراتب الأولى لتشكل الحكومة، وبين معارضة تتطلع إلى تغيير واقع ضاقت آفاقه وحال بينها وبينه عجز النخب وعزوف المواطنين، ولم يعد الواقع يتحمل المزيد من الضغط، منوها بعجز الخطاب عن إقناع المواطنين بجدوى العملية الانتخابية ، بعد أن نجحت السلطة الرابعة في الصاق تهمة "صالون حلاقة" بالغرفة السفلى ، وصارت التهمة قائمة في حقّ كل راغب في النضال سلميّا لتحسين الوضع العام ، مع أن في البرلمان من الكفاءات الوطنيّة والنزهاء ورجال الدولة من هم قادرون على قيادة الأمة إلى التقدم والفلاح ، لو أتيحت لهم الفرص- يضيف سلطاني-. وأقر سلطاني بنجاح الإعلام في رسم الصورة التي طبعت في ذهن الرأي العام أن علاقة النائب بالكتلة الناخبة تشبه علاقة طالبي التأشيرة بالجهة المانحة لها، تنتهي الصلة بينهم فور استلام "الفيزا"، مؤكدا أن نواب الشعب صاروا في عرف المواطن كالمرشدين السياحيين، وظيفتهم الوحيدة تزيين المعالم السياحيّة وتقديمها للسوّاح في أبهى حلة وأن الشعب صار عارفا بما في قعر البئر من رصيد. وقال سلطاني بخصوص الأزمة المالية إن حديث محافظ البنك يحمل أكثر من دلالة على أن السنتين القادمتين تتطلبان المزيد من التقشف، وأن مشروع قانون المالية لسنة 2018 سيكون نسخة طبق الأصل من أخويه لسنتي 2016 و2017 ، وأضاف مخاطبا النواب الذين سيكونون في البرلمان الجديد بالقول:" على نواب الشعب أن يستوعبوا هذا الواقع ليقدموا لأمتهم كتابا جديدا في فضائل التضحية والصبر والإنحناء الشجاع لعاصفة اسمها -تسونامي المحروقات-". وأعرب أبو جرة سلطاني عن ارتياحه في ظل الأزمة المالية أو بما أسماه ب" تسونامي المحروقات" بالقول:"الجزائر التي اجتازت أصعب المحن بين 1988-2012 سوف تتفتق عبقرية شعبها عن معجزة خلاص وطني لا يخطر على بال منشطي الحملة ولا على المتراشقين بمعاني : إياك أعني واسمعي يا جارة". وأكد سلطاني أن رسائل ختام الحملة سوف تأخذ طريقها إلى الوضوح بالكشف عن ثلاثة اتجهات كبرى في قوله:" الطامحون سوف يخطبون ود قصر المرادية والمتفائلون سوف يرفعون سقف النجاح إلى نسبة تؤهلهم إلى السيطرة على قصر الدكتور سعدان والمتشائمون سوف يبررون خروجهم من السباق بتعليق فشلهم على مشجب التزوير".