أكد رئيس الجمهورية،عبد العزيز بوتفليقة، أن الطلبة الجزائريين منحوا قيمة مضافة للثورة الجزائرية على كافة الاصعدة سواء في ميدان القتال أو في الدبلوماسية والإعلام والثقافة والتوعية. وقال رئيس الجمهورية في رسالة بمناسبة إحياء ذكرى يوم الطالب المصادف ل19 ماي قرأتها نيابة عنه بوهران وزيرة البريد وتكنولوجيات الاعلام والاتصال،إيمان هدى فرعون، بحضور وزير الشؤون الدينية والأوقاف وزير المجاهدين بالنيابة، محمد عيسى و وزير التعليم والتكوين المهنيين وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالنيابة ،محمد مباركي: "لقد زاد الطلبة للثورة سنة 1956 قيمة مضافة على كافة الصعيد فمنهم من دعم الكتائب المقاتلة بعقول متنورة أعطت للفعل الثوري الخلاق بعدا استراتيجيا في ميدان القتال". وأضاف الرئيس:" ..قطاع الدبلوماسية والإعلام والثقافة والتوعية تطعم بعقول تملك أدوات التحديث والأفكار النيرة القادرة على إحباط مخططات المحتل رغم ما كان لديه من تميز تكنولوجي وتخطيط علمي وكفاءات عالية تعمل على تزييف الحقائق في المحافل الدولية وتسميم الرأي العام الدولي عبر الإيهام والمغالطة والمناورة وما إلى ذلك"، موضحا أنه "بفضل النخب الجزائرية الطلائعية من الطلبة تعادلت أو كادت موازين قوى الصراع على مستوى المعركة الدبلوماسية والسياسية في المحافل الدولية من ناحية، الأمر الذي أكسب الثورة ثقة عالمية لا سيما من شعوب ودول الأمة العربية والإسلامية". وتابع رئيس الجمهورية قائلا أنه "بهذا الزخم النضالي والجهادي الذي تقف وراءه إرادة شعب بأكمله (...) اضطر المحتل إلى الجلوس أمام من كان يسميهم فلاقة وخارجين عن القانون, يفاوضهم بندية ومساواة في عملية تقرير المصير".وأضاف أن هذه المحطة كانت "آخر فصل في ملحمة أيقظت الضمير الإنساني وأسفرت عن مفاهيم جديدة وعلاقات حديثة انسحبت تبعاتها على شعوب كثيرة فصفي الاستعمار ونالت استقلالها".