يستجيب الإنتاج الشهري لمادة الحليب بولاية غرداية والذي يصل إلى أزيد من 1,2 مليون لتر من الحليب الطازج للطلب المحلي حسبما أكده مسؤول شعبة الحليب بمديرية المصالح الفلاحية بالولاية.وعرف إنتاج الحليب تطورا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة بالولاية بعد مجموعة من الإجراءات التحفيزية التي شرعت في تطبيقها السلطات العمومية والتي مست جميع حلقات هذه الشعبة من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي في هذا المجال حسبما أوضحه الطبيب البيطري مصطفى عمير، ففي البداية لم يكن منتجو الحليب يملكون الوسائل التقنية لمعالجة الحليب المنتج وبيعه في السوق غير أن الاستثمار الخاص مكن من خلق حوالي تسع ملبنات موزعة عبر إقليم الولاية بطاقة إنتاج يومية تصل إلى 135.000 لتر، وتتواجد 3 ملبنات بقدرة إنتاج 105.000 لتر منطقة وادي ميزاب فيما تقع ثلاث ملبنات أخرى بالقرارة بإنتاج إجمالي يقدر ب20.000 لتر في اليوم فيما تتوزع 3 ملبنات أخرى بكل من المنيعة بطاقة إنتاج 3.500 لتر في اليوم وزلفانة ب 6.000 لتر في اليوم وكذا متليلي ب3.500 لتر في اليوم. ويساعد حلقة بسترة وتعليب الحليب الطازج شبكة للتجميع تم وضعها من طرف أصحاب الملبنات بعديد مناطق الولاية من أجل استهداف مجموع المربين كما ذكره عمير، ويركز تطوير هذه الشعبة بولاية غرداية على تكثيف وزيادة الإنتاج مع ضمان جودة ونوعية عمليات البسترة والتعقيم وكذا تشجيع خلق وحدات جديدة للمعالجة والبسترة قصد تسهيل الحفظ دون المساس أو التأثير على الخصائص الذوقية للحليب وفق ما ذكره مسؤول شعبة الحليب بذات المديرية. وتميز سوق الحليب لاسيما خلال شهر رمضان بتحقيق فائض في هذه المادة حسبما أكده من جهته مدير التجارة محند امزيان زموري مشيرا إلى أن كمية كبيرة من حليب الأكياس المبستر تم تسويقها على مستوى الولايات المجاورة. العمل على توسيع مجال الإنتاج من مشتقات الحليب ويعكف العديد من أصحاب الملبنات بغرداية على توسيع نطاق منتجاتهم من خلال صنع الاجبان وغيرها من المنتجات المشتقة من الحليب كالزبادي "الياؤورت" فيما يتجه بعض المستثمرين إلى التفكير في طرق التعبئة والحفظ لمدة طويلة. وقد ساعدت عديد العوامل على تحقيق هذا التطور الذي عرفته شعبه الحليب بولاية غرداية على غرار زيادة أعداد البقر الحلوب والتي تقدر حاليا بحوالي 4.000 رأس وتحسن معدل الولادات بالإضافة إلى توسيع مساحات إنتاج الأعلاف والذرة الموجهة لإنتاج أعلاف الحيوان. ويبقى الحليب مصدرا هاما للبروتينات والطاقة لعديد المواطنين كما تعد شعبة الحليب نشاطا اقتصاديا هاما في توفير مناصب شغل مباشرة وغير مباشرة بولاية غرداية حيث أن مايفوق 200 شخص ينشطون بالملبنات.