عين رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، أحمد أويحيى وزيرا أول خلفا لبعد المجيد تبون، حسب ما أفاد به بيان لرئاسة الجمهورية نقلته وكالة الأنباء الجزائرية. قرار رئيس الجمهورية، جاء بعد التعليمات التي أصدرها عبد العزيز بوتفليقة معربا فيها انزعاجه من أداء الحكومة خاصة ما تعلق بعلاقتها برجال الأعمال، في تلميح صريح للقبضة الحديدية بين الوزير الأول وعلي حداد. ولم يمض على تعيين عبد المجيد تبون، أكثر من شهرين و20 يوما، وقصر هذه المدة رشحت الكثير من المتتبعين أن يستمر عبد المجيد تبون في منصبه إلى غاية الانتخابات المحلية على الأقل، حتى وأن أجمع الملاحظون بقاءه في منصبه أبعد من هذا التاريخ، غير أن رئيس الجمهورية فاجأ الجميع باختياره إنهاء مهام الوزير الأول فور عودته من العطلة التي أسالت هي أيضا الكثير من الحبر. وبخصوص العائد أحمد أويحيى، فلم يكن من بين الأسماء المتداولة خلال الأيام الأخيرة لخلافة عبد المجيد تبون، رغم أن اسمه يعود بصفة دورية لشغل مكتب مبنى الدكتور سعدان. وسبق لأحمد أويحيى، الأمين العام للأرندي، شغل منصب رئيس حكومة ووزير أول عدة مرات أولها بين جوان 1997 وديسمبر 1998 والمرة الثانية بين جوان 2002 و ماي 2006 وبين جوان 2008 ونوفمبر 2008 وآخر مرة كوزير اول بين نوفمبر 2008 وسبتمبر 2012 . هذا ما قاله تبون في أول تصريح عقب تنحيته أكد عبد المجيد تبون الذي أنهيت مهامه يوم الثلاثاء 15 أوت، أنه سيبقى وفيا لرئيس الجمهورية. وفي تصريحات لموقع كل شيء عن الجزائر، عقب تنحيته قال إن ولاءه لرئيس الجمهورية لا يزال مستمرا، في حين رفض الإدلاء بتصريحات أخرى حول القضية. وكان تبون قد عين وزيرا أولا بتاريخ 24 ماي الماضي وأنهيت مهامه أمس.