نظم يوم الثلاثاء بدار الصحافة بالجزائر العاصمة عدد من الصحفيين العاملين بمختلف الجرائد الوطنية وقفة تضامنية مع صحفيي وعمال يومية "لاتريبين" الناطقة باللغة الفرنسية والتي توقفت عن الصدور منذ 10 أغسطس. وقد عبر الصحفيون وعمال دار الصحافة عن تضامنهم ومساندتهم لزملائهم من جريدة "لاتريبين" ووقوفهم إلى جانبهم في محنتهم, مشددين على ضرورة عودة الجريدة إلى الصدور "حفاظا على مناصب شغل عمال هذه المؤسسة". يذكر أن الشركاء عميار في الشركة ذات المسؤولية المحدودة "أومنيوم مغرب بريس" المسؤولة عن إصدار هذه الجريدة كانوا قد قدموا التماسا طوعيا لدى قاضي الاستعجال من اجل الاعتراض على تصفية المؤسسة, حسب ما صرحت به أرملة خير الدين عميار خلال ندوة صحفية نشطتها مؤخرا بمقر النقابة الوطنية للصحفيين. ونددت عميار ب"السهولة" التي شابت قرار غلق الصحيفة وإحالة عمالها على البطالة, مؤكدة أنه "لا يتم أبدا المطالبة بحل صحيفة أمام قاضي استعجال وانه لا يحق للأقلية من الشركاء أن يقدموا على تصفية المؤسسة بما انه ليس هناك قرار من العدالة". من جانبها, أكدت النقابة الوطنية للصحفيين أنها ستباشر قضية استعجالية من خلال محاميها من اجل الدفاع عن الحقوق الاجتماعية للعمال. وكانت صحيفة "لاتريبين" قد توقفت عن الصدور بعد قرار مساهمين في المؤسسة (جمال جراد وشريف تيفاوي) بتقديم طلب استعجالي لدى العدالة من اجل وقف نشاطات المؤسسة. وقد أكد تيفاوي أنه "يستحيل استمرار صدور الصحيفة بالنظر إلى الوضعية المالية للشركة التي تعاني من عجز مالي منذ سنة 2002 فضلا عن صعوبات قانونية".