أكد رئيس حزب طلائع الحريات ،علي بن فليس، أمس، أن الجزائر في حاجة لديمقراطية حقيقية مستعجلة، موضحا أنه لا يمكن إيجاد حلول لكل الأزمات التي تعرفها البلاد إلا عبر "الديمقراطية الطارئة". وأوضح في مداخلته الافتتاحية خلال ندوة صحفية بالقول:" أزمة النظام السياسي والأزمة السياسية والمؤسساتية هو واقع قائم و ملموس ومؤكد ، ولا أن يشرعن قرارات وسياسات لا تبرير لها سوى المصالح الناتجة عن المحاباة والزبائنية، ولا أهداف له سوى المحافظة على الوضع الراهن و تمديد الأمر الواقع والإبقاء على الجمود وانعدام الحركة"، مستطردا:"طبعا لا يمكن لهذه الممارسات السياسوية أن تقدم حلولا حقيقية للأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، نعم، لا يمكن لمثل هذه الأفعال والسلوكات أن تستجيب لتطلعات الجزائريات والجزائريين ولا لانشغالاتهم". وقال بن فليس إن طلائع الحريات سيدخل غمار الانتخابات المحلية المقبلة، مؤكدا أن أعضاء اللجنة المركزية لحزب طلائع الحريات، بناء على تصويت ديمقراطي وإسمي، قرروا المشاركة في الانتخابات المحلية المقبلة، مسترسلا:".. كل المناضلين والمناضلات مجندين للاستحقاق الانتخابي المقبل"، وأضاف رئيس الحزب:" طلائع الحريات تباشر هذا المسعى وهذا المنهج واعية بالرهانات المختلفة التي تواجهنا، نعم، إننا جد واعين بذلك، بالنظر للوضع الراهن، والأزمة متعددة الأبعاد السائدة في بلادنا، وأزمة النظام السياسي، والانسداد السياسي والمؤسساتي والركود"، وقال:"إننا لجد واعين بأن الانتخابات المحلية المقبلة لا تشكل إطلاقا أي حل للأزمة". وأضاف بن فليس:"من واجبنا كمواطنين أحرار غيورين على بلدهم أن نبين بأنه يمكن إتباع مسلك آخر، ومن واجبنا أن نبين بأن هناك خيارات أخرى ممكنة وموجودة لانقاد الجزائر، و من واجبنا أن نبين وأن نوضح كذلك للجزائريات وللجزائريين بأننا جميعا كجزائريات و كجزائريين مسؤولون عن مستقبل بلدنا، وأن أمر تشييد البلد يعنينا و يهمنا جميعا، إننا نسعى بدون هوادة، في هذا الاتجاه؛ وسنعمل مع كل الذين يقاسموننا تصورنا ورؤانا وكذا قناعتنا بان مستقبل الجزائر مرتبط بمعالجة الأزمة السياسية الشاملة". كما دعا رئيس طلائع الحريات إلى تغليب الحوار باعتبار أنه لا حل بدون معالجة الأزمة السياسية وبدون إصلاحات هيكلية واقتصادية واجتماعية حقيقية وبدون حوار حقيقي يشمل كل الأطراف وكل الإرادات و كل القوى الفاعلة في المجتمع، وأشار المتحدث، إلى إن الجزائريات والجزائريين قلقون ومهمومون ومذعورون عشية الدخول الاجتماعي وبما يحمله لهم المستقبل.