أكد المدير العام للصيد البحري و تربية المائيات لدى وزارة الفلاحة طه حموش بالجزائر العاصمة أن إنتاج الموارد الصيدية خلال سنة 2017 يتميز "بالوفرة" مقارنة بالسنوات المنصرمة لاسيما السردين. و في تدخل له خلال ملتقى خصص لتقييم الموارد الصيدية نظمه المركز الوطني للبحث و التنمية و الصيد البحري و تربية المائيات أوضح حموش أنه تم تسجيل إنتاج وفير من الموارد الصيدية خلال السنة الجارية مضيفا أنه تم اصطياد 100.000 طن من هذه الموارد منذ 2011. و بعد أن أبرز أهمية تنظيم هذا الملتقى أشار المسؤول إلى أن الهدف هو تقييم وضعية الموارد الصيدية في المياه الجزائرية لمساعدة أصحاب القرار على وضع إجراءات في مجالي استغلال و تسيير هذه الموارد من جهة و اتخاذ موقف على المستوى الدولي من جهة أخرى. و لدى تطرقه لحملات تقييم الموارد الصيدية أوضح حموش أن هذه الحملات التي مست كل التراب الوطني انجزت خلال 2013 و 2014 و 2015 و 2017 عبر باخرة البحث و التنقيب الجزائرية "بلقاسم اقرين" التي تم اقتناؤها في إطار برنامج تجهيز إدارة الصيد البحري سنة 2011. و في رده على الصحافة بخصوص البكتريا التي تم كشفها في السردين أكد المسؤول أن هذه البكتريا لا تشكل أي تهديد على صحة المستهلك. و من جهته أشار المنسق المقيم لنظام الأممالمتحدة و ممثل برنامج الأممالمتحدة للتنمية ايريك اوفرفيست إلى أن برنامج الأممالمتحدة للتنمية يرافق وزارة الفلاحة و التنمية الريفية و الصيد البحري في إعداد استراتيجية الصيد البحري و الفلاحة بهدف مناقشة السبل الكفيلة لإرساء شراكة بين الطرفين. و أوضح قائلا "إننا نسعى إلى استهداف هذه الاستراتيجية و تحديد نشاطات الدعم لحماية الفضاءات البحرية قصد تفادي الصيد البحري المفرط و حماية الموارد الصيدية و مساعدة الجزائر في مجال تسيير هذه الموارد". و خلال عرض المداخلات حول الموارد المائية و تسيير الصيد أشار المتدخلون إلى أن حملات التقييم كانت تهدف إلى تدارك النقص من حيث المعلومات عن طريق إجراءات مباشرة (حملات و اخذ عينات) و كذلك فتح النقاش حول كيفيات وطرق القيام بعمل متناسق يمس جوانب البحث العلمي و التكوين. و سمحت نتائج الحملات المنظمة سابقاي حسب شروحات المتدخلين بتحديد الاتجاهات الرئيسية لتوزيع الأنواع المدروسة في مناطق مختلف و تدقيق المعارف المتعلقة بتوزيع الأنواع المستهدفة حسب عمق البحر. و شارك في هذا اليوم الدراسي خبراء علميون و مهنيون في قطاع الصيد البحري. و قدر إنتاج السمك في الجزائر سنة 2016 ب102.000 طن (مقابل 105.200 طن في 2015) من بينها 2.100 طن أنتجت في المزارع البحرية (مقابل 1.327 طن سنة 2015). و استوردت الجزائر سنة 2016 ما يقدر ب44.000 طن من السمك أي ما يعادل 116 مليون دولار في حين بلغ الاستهلاك الوطني للسمك 144.268 طن سنة 2016 مقابل 146.730 طن في 2015. و لكن بالرجوع لتوصيات منظمة الصحة العالمية في ما يتعلق بالاستهلاك الأدنى للسمك فإن الجزائر تسجل عجزا ب60.000 طن في السنة. و كانت الجزائر قد صدرت 2.255 طن من السمك سنة 2016 (جمبري ملكي و أنواع أخرى من الأسماك الفاخرة) أي ما يقارب 7 ملايين دولار. أما على المستوى المتوسطي يمثل إنتاج الجزائر 12% من إجمالي ما تنتجه 23 دولة و 27% من إنتاج السمك الأزرق كما تملك الجزائر 5% من بواخر صيد السردين.