أكد المدير العام للصندوق الوطني للتقاعد ،سليمان ملوكة، أمس، أن الصندوق يمر بظروف مالية صعبة غير أنه انتعش بتمويل الحكومة مطلع سنة 2018 بقيمة 500 مليار دينار للتكفل بالمعاشات وبالمنح ، مشيرا أن الرصيد المالي الشهري للصندوق يقدر بحوالي 90 مليار دينار. وأوضح ملوكة خلال نزوله ضيفا على الإذاعية الوطنية أنه من ضمن الإجراءات والقرارات التي اتخذت لتمويل الصندوق ما تضمنه قانون المالية لسنة 2018 بتخصيص نسبة 1 % من المواد المستوردة في 2018 لصندوق التقاعد، مؤكدا أن القانون 16-15 الذي صدر في 31 /12 /2016 و الذي ألغى المقرر 97 -13 الذي كان يسمح للعامل بالتقاعد في سن 50 ، كما صدرت مادة تسمح للعامل البالغ من العمر 60 سنة والذي ليست له السنوات الكافية لكي يتقاضى معاشا مقبولا ، حيث بإمكانه في هذه الحالة وبطلب منه مواصلة عمله حتى سن 65 ، مفيدا أن العامل في الجزائر الذي قضى 32 سنة عمل يتقاضى 80 % من المعاش عندما يبلغ من العمر 60 سنة، قائلا إنه في دول أخرى غربية وعربية سن التقاعد يكون ابتداء من 65 سنة فما فوق. وبخصوص صب المعاشات قال سليمان ملوكة إنه تفاديا للطوابير التي تلاحظ في مراكز البريد فإنه حاليا باستطاعة أي متقاعد اختيار أي حساب سواء بريدي أو بنكي حتى يصب معاشه فيه ، مشيرا إلى أن الصندوق يتقرب من المتقاعد بمختلف الآليات وكذا بتطبيق أندرو ويد للإجابة عن انشغالاته، مؤكدا أنه لا وجود لزيادات خاصة في معاشات المتقاعدين حيث نجد أن المادة 43 من القانون 83 -12 المعمول به في التقاعد تنص على تثمين المعاشات كل شهر ماي من كل سنة ، كاشفا أنه هذه السنة سيدرس الأمر من طرف مجلس الإدارة مع الوزارة الوصية و مع الحكومة إذا كان فيه تثمين أم لا، موضحا أن عدد المستفيدين من نظام التقاعد يقدر بأكثر من 3 ملايين ، قائلا إنه في سنة 2017 ذهب للتقاعد أكثر من 150 ألف عامل . وأوضح سليمان ملوكة أنه حتى يكون توازن مالي للصندوق من المفروض أن تكون اشتراكات 5 عمال لمتقاعد واحد ، أما حاليا فنجد مشتركين "2 " لمتقاعد واحد فقط ، ولديمومة ميزانية الصندوق الوطني للتقاعد شدد ضيف الأولى على وجوب التوظيف للمساهمة في رفع الاشتراكات.