يعرض 23 فيلما قصيرا بين وثائقي و روائي ضمن فعاليات الطبعة الرابعة لأيام الفيلم القصير" توات-سينما " التي افتتحت اليوم الثلاثاء بدار الثقافة لولاية أدرار. و تهدف هذه الفعاليات السينمائية (10-11 أبريل) إلى إبراز المواهب الشابة في مجال الفيلم القصير في صنفي الوثائقي و الروائي وتنظيم منافسة لإختيار أحسن الأعمال السينمائية المشاركة حسبما أشار إليه مدير دار الثقافة وانزة عبد الكريم. وتسجل هذه التظاهرة الثقافية تزايدا "ملحوظا" في عدد الأعمال المشاركة من طبعة لأخرى والتي قفز عددها من أربعة أفلام في الطبعة الأولى لتصل إلى 23 فيلما قصيرا خلال الطبعة الحالية شارك بها مخرجون من مختلف جهات الوطن مثلما أضاف المسؤول ذاته. و تعرض مجموعة من الأعمال أمام لجنة تحكيم لتقييمها ضمن هذا الحدث السينمائي الذي يقام بسينما "الأفراح" بوسط مدينة أدرار تكريما لروح المخرج الراحل ولد سعيد أحمد المعروف ب "باحمد" والذي احتك ورافق كثيرا هواة السينما بالمنطقة نظير مسيرته الحافلة بالإجتهاد و النضال في العمل السينمائي منذ ثمانينيات القرن الماضي. و تعالج الأعمال المشاركة في هذه النسخة الرابعة من " توات-سينما" عدة قضايا اجتماعية و أخلاقية و تراثية وتاريخية ومن بينها التفجيرات النووية برقان (جنوب أدرار) و العنف في الملاعب إلى جانب انعكاسات التفكك الأسري و نظام الفقارة و تراث أهلليل. كما ينظم على هامش التظاهرة معرض لمسيرة السينما الجزائرية منذ الإستقلال وإلى غاية اليوم بغرض إبراز التطور التي شهدته طيلة تلك السنوات حسب المنظمين. و برمجت لفائدة ضيوف ولاية أدرار جولات سياحية لعديد المواقع والمعالم الأثرية بالمنطقة لاكتشاف المؤهلات السياحية للولاية .