اوقفت مصالح امن ولاية الجزائر ثلاثة أشخاص مشتبه فيهم في عمليات نصب و احتيال , فيما بلغ عدد ضحاياهم حوالي 40 شخصا , حسبما جاء اليوم الأحد في بيان لذات الجهاز الامني. وأوضح البيان أن توقيف المشتبه فيهم المتورطين في عمليات "نصب و احتيال و التزوير و استعمال المزور و تقليد اختام و هيئات رسمية'' كان من قبل امن المقاطعة الادارية لحسين داي التي تلقت مكالمة من قبل ديوان الترقية و التسيير العقاري مفادها وجود شخص يحمل وثيقة مزورة . و بعد تنقل عناصر الشرطة الى عين المكان تبين ان الوثيقة فعلا مزورة و ان صاحبها واحد من ضحايا المشتبه فيهم. و بعد الشروع في التحريات تبين أن اثنين من المشتبه فيهم صاحبا وكالة عقارية و الثالث إطار سامي متقاعد , و مع مواصلة التحقيق تقدم الى ذات المقاطعة عدة ضحايا مصحوبين بوثائق و عقود مزورة و يقارب عددهم 40 ضحية. و تبين ان المشتبه فيهم ينشطون في اعمال النصب و الاحتيال قبل ان يتبين انهم عازمون على مغادرة التراب الوطني ليتم توقيف احدهم بعد ترصد تحركاته بالقرب من مكتبه. وقد تم حجز حاسوب كان يستعمل في التزوير اضافة الى 19 عقد ايجار يحمل اختام ديوان الترقية و التسيير العقاري كما حجزت مصالح الامن 5 عقود مشتبه في صحتها و 32 وصلا بتسديد مبالغ مالية و تسليم مفاتيح مخططات هندسية خاصة بسكنات. كما تمكنت مصالح الأمن من حجز 136 مفتاح مدون عليه اسماء و عناوين موظفين و دفاتر شيكات و شيكات مشطوبة , و 5 وثائق هوية اضافة الى 18 نسخة من وثائق هوية اخرى . وحجزت ايضا وصلات خاصة بإيداع ملفات قطع اراضي لدى مصالح البلدية و قوائم اسمية و ملفات خاصة بمواطنين و ستة اختام و كذا مبلغ مالي قدره 12 مليون سنتيم و مركبة سياحية و حساب به 60 مليون سنتيم و 3 بطاقات تعريف وطنية. و اضاف البيان ان المشتبه فيهم وبعد استكمال الإجراءات القانونية تم تقديمهم امام الجهات القضائية المختصة للنظر في ملفاتهم.