تميزت السهرة الافتتاحية للطبعة ال40 لمهرجان تيمقاد الدولي، التي احتضنها سهرة الخميس إلى الجمعة مسرح الهواء الطلق المحاذي للموقع الأثري، لوحات فنية امتزج فيها التاريخ والفن. وتضمن العرض الراقص الذي أداه شباب من الباليه "أضواء وأصوات" مشاهد حكت للحضور تاريخ "تاموقادي" العريق والمنطقة عامة، زادتها الأزياء الزاهية للذين مروا على الخشبة بعدا جماليا وأعطت للسهرة الافتتاحية نكهة خاصة، وتعاقب على خشبة مسرح الهواء الطلق الجديد في السهرة الأولى من مهرجان تيمقاد الدولي، الذي جاءت طبعته ال40 وطنية بامتياز، أصوات لها وزنها في الساحة الفنية المحلية والوطنية منها شيبة والشابة سهام و فلة عبابسة. وتضمنت السهرة التي استقطبت جمهورا معتبرا من العائلات والشباب من عشاق ليالي تاموقادي العريقة أيضا مقاطع موسيقية متنوعة أداها طلبة وأساتذة المعهد الجهوي للتكوين الموسيقي بباتنة إلى جانب وصلات غنائية فلكلورية. وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، أكد الأمين العام لوزارة الثقافة، إسماعيل أولبصير، بأن "إصرار وزير الثقافة عز الدين ميهوبي على إعطاء نفس جديد لهذا المهرجان و جعله ذو بعد محلي أوراسي وطني يندرج في إطار مسعى لحشد الثقافة الفنية الوطنية وإعطائها الفرصة للمساهمة بحركية في تنشيط الساحة الفنية الوطنية"، مضيفا بأن إعطاء دفع جديد لهذا المهرجان الذي نعتبره -كما قال- "من أهم المواعيد و الأحداث الفنية في الساحة الثقافية الوطنية، يفسره الدعم الدائم والمتواصل له رغم ما تعرفه الوزارة من تقليص في الموارد المالية". ومن جهته أشار المحافظ الجديد للمهرجان، الفنان القدير يوسف بوخنتاش، إلى أن "جهودا كبيرة ستبذل من أجل إعطاء نفس جديد للمهرجان وكذا المكانة التي يستحقها خدمة للثقافة والفن والسياحة محليا ووطنيا والترويج للوجهة الجزائرية". ومن المنتظر أن يحيي سهرات المهرجان لهذه السنة، 26 فنانا من مختلف أنحاء الوطن من بينهم نعيمة دزيرية وبعزيز والزهوانية وقادير الجابوني وفريد حوامد و فرقة اللمة البشارية. كما برمج تكريم عديد الأسماء التي ساهمت في ديمومة مهرجان تيمقاد الدولي منذ نشأته و إثراء سهراته الفنية على مر الطبعات السابقة